حذرت منظمة الصحة العالمية ، خلال تقرير لها اليوم، من أن تراجع إنتاج المضادات الحيوية الجديدة، سيؤدي لموت نحو 700 ألف شخص سنوياً لأن الأدوية التي كانت تعالجهم من قبل لم تعد فعالة.
وأكدت المنظمة، أنه بدون التدخل الحكومي قد تقتل العدوى المقاومة للعقاقير 10 ملايين شخص سنوياً بحلول عام 2050، وقد تؤدي إلى تباطؤ وتراجع اقتصادي على غرار الأزمة المالية العالمية عام 2008.
ويعمل خبراء على إنتاج مضادات جديدة للميكروبات، ويبلغ عددها 60، ورغم أن العمل على تطويرها مستمر في أنحاء العالم، فإنها تبقى مشتقة من العلاجات الحالية، والقليل منها فقط هو ما يستهدف أخطر أنواع العدوى المقاومة للعقاقير.
واستشهدت منظمة الصحة العالمية خلال التقرير بالحقائق الاقتصادية القاتمة، التي تدفع الاستثمارات وشركات الأدوية الكبرى بعيداً عن مجال إنتاج المضادات الحيوية، وتخنق الشركات الصغيرة المتبقية التي أصبحت تهيمن على تطوير تلك العلاجات.
فعلى عكس الأدوية التي تعالج الأمراض المزمنة التي يتناولها المرضى لسنوات، فإن المضادات الحيوية تنقذ حياة المرضى، ولا يأخذها المريض سوى لأسبوع أو اثنين، ما يقلّص من ربحيتها بالنسبة لصانعي الأدوية.
لذلك يفكر الكونجرس الأمريكي في مشروع قانون يدعم سوق المضادات الحيوية، لكنه لم يُقدّم بعد بالرغم من أنه يحظى بدعم الحزبين، وفي الوقت نفسه، يحذر العديد من الخبراء من عدم قدرة الشركات الناشئة المتبقية في السوق على الاستمرار.