أعلنت الشرطة الإسبانية عن تاجر تحف باع بشكل غير قانوني منحوته مصرية قديمة مسروقة بقيمة202 ألف دولار باستخدام وثائق مزورة، وذلك وفقاغ لما نشرته صحيفة ذا ناشيونال.
واشترى القطعة الأثرية مالك المعرض الإسباني التي يعود تاريخها لعام 1450 قبل الميلاد من شركة تايلاندية رغم علمه بأنها مسروقة.
معرض فني بسويسرا يعرض تمثال مسروق
وأضافت الشرطة الإسبانية أن معرض سيويسري عرض التمثال للبيع في معرض فني بهولندا، وتلقى بلاغا أنه تم شراؤه في الأصل من تاجر مقره برشلونه، وقالت الشرطة إن المشتبه فيه الذي لم تذكر إسمه، له علاقة بتجارة التحف في مناطق الصراع في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وذكرت أن المعرض السويسري اشترى التمثال من معرض في ألمانيا.
وقام المعرض السويسري بالإبلاغ عن الذي كان يبيع القطعة في معرض الفنون الجميلة الأوروبي تيفاف في ماستريخت، الشرطة الهولندية بمخاوفه، وقاموا بدورهم بإبلاغ السلطات الإسبانية، التي ألقت القبض على تاجر التحف.
المحققون يكشفوا تزوير أوراق الإثبات التي كانت لدى التاجر
وأظهر التاجر أوراق تثبت أن التمثال تم الحصول عليه بطريقة مشروعة، لكن الشرطة قالت إن المحققين، بعد إجراء عمليات الفحص، تمكنوا من إثبات أنها كانت وثيقة مزورة، وقال خبير الجرائم الفنية كريستوفر مارينيلو لصحيفة ذا ناشيونال إنه فوجئ باعتقال تاجر التحف بسبب وثائق مزورة.
وذكر مارينيلو، مؤسس منظمة Art Recovery International: أن كان هناك الكثير من الدعاية حول اعتقال تجار الآثار الأمريكيين بتهمة تزوير المصدر، لكن يبدو أن هذا التاجر الإسباني لم يفهم المذكرة التي تقول إنه لا يمكنك الإفلات من العقاب وعندما يتعلق الأمر بإجراء الشرطة، قال إنه تطور مشجع أن أجهزة إنفاذ القانون تعمل بشكل جيد في هذه القضية.
وقال:”ما يبرز هو أن الشرطة في هولندا عملت بشكل جيد مع الشرطة الإسبانية، لذلك كان من الجيد أن نرى تعاوناً دولياً، وهو ما نادراً ما يحدث وأضاف إن القطعة تمكنت من الوصول إلى أرض المعرض بسبب الوثائق المزورة”.
وتمكن المحققون الإسبان من التأكد من أن التمثال المصري تم شراؤه في يوليو 2015 من شركة عالمية مقرها بانكوك وقدم صاحب معرض برشلونة وثائق تدعي أن التمثال ينتمي إلى مجموعة إسبانية من السبعينيات. وقالت الشرطة إنهم استخدموا قطعة مماثلة لتزييف أصل التمثال.
وقالت الشرطة الوطنية الإسبانية: “كان الشخص المعتقل على علم تام بالمصدر غير المشروع للتمثال المصري الذي تم ضبطه في هولندا ثم تصرف لإنشاء ماضى يخفي الأصل الحقيقي للقطعة من أجل تقديمها إلى السوق القانوني وتم إلقاء القبض على المشتبه به في قضايا غسل الأموال والتهريب وتزوير المستندات”.
مونيكا حنا تطلع إلى معرفة ما إذا كان هذا نتيجة الحفر غير المشروع
وقالت مونيكا حنا عالمة المصريات، التي تقوم بحملات من أجل إعادة القطع الأثرية القديمة إلى موطنها مصر، إنها تتطلع إلى معرفة ما إذا كان هذا نتيجة الحفر غير المشروع أو السرقة من المتحف.
يأتي الاعتقال في إسبانيا في الوقت الذي يجري فيه التحقيق مع أحد هواة جمع التحف في ألمانيا بعد العثور عليه ومعه قطعة أثرية يعود تاريخها إلى عام 2350 قبل الميلاد كانت سرقت من متحف في سوريا.
لمتابعة أوان مصر على الفيسبوك من هنا