كتب/مروان عثمان
قال مركز أبحاث تابع للولايات المتحدة إن الصور التي تُبث عبر الأقمار الصناعية من كوريا الشمالية، تُظهر أن السيول الأخيرة في كوريا الشمالية قد تكون ألحقت أضرارًا بغرف المضخات المرتبطة بالمفاعل الرئيسي بالبلاد.
وقال محللون في موقع (38 نورث) المهتم بمتابعة الوضع في كوريا الشمالية، أن صورًا التقطتها الأقمار الصناعية من يوم 6 إلى يوم 11 أغسطس، أظهرت مدى ضعف أنظمة التبريد في المفاعل النووي التابع لمركز يونجبيون في مواجهة الأحوال الجوية المتطرفة.
وأشار تقريرهم إلى أن المفاعل الذي يُعتقد أنه يُنتج بلوتونيوم بالدرجة التي تتيح استخدامه في صنع أسلحة نووية، لا يبدو أنه يعمل منذ فترة، وتكرار حدوث مثل هذه السيول والفيضانات مجددًا سيستلزم إغلاقه على الأرجح.
حيث انهمرت على شبه الجزيرة الكورية واحدة من أطول سيول الأمطار في تاريخ المنطقة، مما تسبب في حدوث فيضانات وسيول وهزات أرضية وتسبب في أضرار بالغة في كلا الكوريتين.
وتقع مدينة يونجبيون على ضفة نهر كوريونج، وتبعد 100 كيلومتر شمالًا من العاصمة الكورية الشمالية بيونج يانج، وبها مفاعلات نووية، ومنشآت لمعالجة الوقود وأخرى لتخصيب اليورانيوم.
ولم تقم وسائل الإعلام في كوريا الشمالية بذكر الأضرار التي سببتها السيول، لكنها قالت أن مسئولين بارزين قاموا بتفقد المناطق التي شهدت الفيضانات، سلموا معونات للسكان، وقدموا توجيهاتهم بشأن كيفية منع مياه الفيضان من الإضرار بالمحاصيل.
وصرحت وزارة الدفاع بكوريا الجنوبية أنها تتابع دائمًا تطورات الوضع الخاص بالبرامج النووية والصاروخية لدى عدوتها كوريا الشمالية، وتتعاون في ذلك مع الإدارة الأمريكية.