تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم اتصالاً هاتفياً من الرئيس الأمريكي جو بايدن”.
تناول الاتصال التباحث وتبادل والرؤى من اجل وقف العنف والتصعيد في الاراضي الفلسطينية في ظل التطورات الأخيرة.
وقد أعرب الرئيس الأمريكي عن تقديره وتثمينه لجهود الرئيس الحثيثة مع جميع أطراف القضية وهى التحركات التي تتسم بالاتزان والحكمة من اجل تحقيق الأمن والسلام للمنطقة باسرها، وهو ما يرسخ دور مصر التاريخي والمحوري في الشرق الأوسط وشرق المتوسط وأفريقيا لدعم الاستقرار وتسوية الأزمات، وهو الدور الذي تدعمه وتعول عليه الادارة الامريكية في المساهمة في احتواء التصعيد الحالي ووقف العنف.
كما أكد الرئيس الأمريكي تطلع بلاده لتعزيز العلاقات الثنائية مع مصر خلال المرحلة المقبلة بما يُمكّن الدولتين من مجابهة التحديات غير المسبوقة إقليمياً ودولياً في ضوء الأولويات المشتركة بين البلدين الصديقين.
من جانبه أكد الرئيس خلال الاتصال أهمية علاقات الشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة الممتدة عبر مدار عقود طويلة في تحقيق المصالح المشتركة للبلدين الصديقين ومواجهة التحديات المشتركة، مشدداً على أن ما يشهده المحيط الإقليمي من أزمات تهدد أمن واستقرار المنطقة بأسرها، إنما يفرض تعزيز التعاون والتشاور المنتظم بين مصر والولايات المتحدة لدرء تلك الأخطار.
وفيما يتعلق بالتطورات في الاراضي الفلسطينية، أكد الرئيس أهمية تكاتف جميع الجهود الدولية في الوقت الراهن لاحتواء التصعيد الخطير في الأراضي الفلسطينية، مشدداً على موقف مصر الثابت في هذا الصدد بالتوصل إلى حل جذري شامل للقضية الفلسطينية يضمن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة والطبيعية كسائر شعوب العالم في اقامة دولته وفق المرجعيات الدولية، ومن ثم انهاء حالة العنف والتوتر المزمنة في المنطقة وتحقيق الأمن والاستقرار بها.
واضاف المتحدث الرسمي بأنه تم التوافق بين الجانبين خلال الاتصال علي استمرار التشاور المنتظم وتبادل وجهات النظر، وكذلك تعزيز التنسيق المتبادل المثمر بين الاجهزة المختصة بين البلدين خلال الفترة المقبلة لاحتواء تصعيد الموقف وكذلك لبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك علي مختلف المستويات الثنائية والاقليمية والدولية.
الجدير بالذكر أن رئيس دولة فلسطين محمود عباس، أخبر أمس -في اتصال هاتفي- تلقاه من المستشارة الألمانية انجيلا ميركل، على الأوضاع الخطيرة في قطاع غزة بسبب الاعتداءات الاسرائيلية، علاوة على الاعتداءات المتواصلة لقوات الاحتلال والمستوطنين على القدس والمسجد الأقصى المبارك وحي الشيخ جراح وجميع مدن الضفة الغربية، وهي الأعمال التي تتحمل حكومة الاحتلال الإسرائيلي مسؤوليتها، والتي يجب أن تتوقف فورا.
وأكد الرئيس الفلسطيني -وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية- ضرورة تحرك ألمانيا والاتحاد الأوروبي وجميع الاطراف المعنية لوقف العدوان الإسرائيلي على أبناء الشعب الفلسطيني في كل مكان، والعمل السياسي من أجل إنهاء الاحتلال لأرض دولة فلسطين، وفق قرارات الشرعية الدولي
وخلق الأمل وتجسيد الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، كمخرج حقيقي لإنهاء دوامة العنف والتوتر التي تشهدها المنطقة.
بدورها، أكدت ميركل موقف ألمانيا الداعي لوقف التصعيد وتحقيق التهدئة، وتجنيب المدنيين ويلات الصراع، مشددة على دعم ألمانيا لتحقيق السلام وفق مقررات الاتحاد الأوروبي والقانون الدولي.
الرئيس الفلسطيني يطلع المستشارة الألمانية على تطورات الأوضاع في غزة