قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن التحديات التي يواجهها العالم اليوم، سواء في النواحي الحضارية، العلمية، التكنولوجية، العمرانية، السياسية، أو الاقتصادية، تستدعي منا التركيز بكل طاقتنا لأننا نشارك في سباق مع الزمن، حيث لا يتوقف التقدم المستمر لينتظر أحدًا.
وأضاف الرئيس السيسي في بيانه أمام مجلس النواب بعد أداء اليمين الدستورية لولاية رئاسية جديدة، أننا تمكنا من تحقيق تقدم كبير خلال فترة قصيرة، رغم التحديات التي واجهناها، ونحن ندرك أن التحديات التي نواجهها تحتم علينا التحدي نفسه، فالمعدن المصري يزيد قوته وصلابته كلما زادت التحديات التي نواجهها.
وأوضح الرئيس السيسي أنه، استجابةً لتكليف الشعب له بمواصلة قيادة مسيرة البلاد، سيضع أمام الجميع أهم أولويات العمل الوطني في الفترة القادمة.
أولًا: فيما يتعلق بعلاقات مصر الخارجية، فإن أولوية قصوى هي حماية وصون أمن مصر القومي في السياق الإقليمي والدولي المضطرب، والعمل على تعزيز العلاقات المتوازنة مع جميع الأطراف في عالم متغير، حيث تلعب مصر دورًا حاسمًا في تعزيز الاستقرار والأمن والسلام والتنمية.
حيث بدأ الرئيس السيسي كلمته بالاستشهاد بآية قرآنية تدعو إلى الاستغفار والتوكل على الله. ثم قدم تحية لشعب مصر العظيم، الذي أعطى الثقة له من جديد ليتولى مسؤولية البلاد لفترة رئاسية جديدة.
أكد الرئيس السيسي التزامه بمواصلة بناء الوطن وتحقيق تطلعات المصريين نحو بناء دولة حديثة ديمقراطية، متطورة في مختلف المجالات. وأشار إلى أن المستقبل سيكون مليئًا بالخيرات لمصر وشعبها.
وأوضح الرئيس أنه منذ بداية توليه للحكم، سعى جاهدًا لتحقيق إرادة الشعب المصري في مواجهة التحديات والمخاطر التي تهدد البلاد. كما أكد على أن أمن مصر وسلامة شعبها وتحقيق التنمية والتقدم هي أولويته القصوى.
وأكد الرئيس السيسي أن نهجه سيظل يقوم على المصارحة والشفافية في التعامل مع كافة القضايا، وأن وحدة الشعب المصري هي الضامنة الأولى لتحقيق الاستقرار والتقدم.
وأشار إلى أن السنوات الماضية أظهرت أن بناء الوطن ليس مهمة سهلة، خاصة في ظل التحديات الداخلية والخارجية التي تواجهها مصر.
وأكد على ضرورة التصدي لهذه التحديات بقوة وعزيمة، والاستمرار في بناء مصر القوية بمشيئة الله.