«السواق الفرفوش».. مر العم ماجد سائق السيارة السوزوكي، الذي أصبح حديث منصات التواصل الاجتماعي لخفة ظله مع الركاب، بالكثير من المعاناة في حياته لم يحكي عنها كثيرًا ولم يظهرها للناس، يُظهر العم ماجد أو «السواق الفرفوش»، دائمًا وجهه مبتسمًا ضاحكًا أمام الركاب المحظوظين بعد استقلالهم السيارة السوزوكي الذي يُلقبها بـ «الطائرة جامبو»، يراه الجميع يضحك دائمًا ليخفف الهموم عن الناس، ولم يُشعر من حوله عن المأساة التي مر بها في حياته مُنذ طفولته وحتى الوقت الحالي.
ألتقى «أوان مصر» بـ «العم ماجد» لأول مرة خارج سيارته ليفتح قلبه ويُعرف الجميع عن شخصيته أكثر فأكثر، ويقول في بداية حديثه إنه يقنط في مدينة بنها التابعة لمحافظة القليوبية، ويحكي عن حياته الطفولية بأنه كان مشاغبًا نوعًا ما ولديه الكثير من الطاقة والبشاشة التي وضعها الله على وجهه وكان طموحًا، وعندما بدأ حياته ليبدأ في العمل وملاعبة الدنيا، توفى والده عندها تراجع كثيرًا ولم يستطيع أن ينهض مثلما كان في البداية.
ويضيف «العم ماجد» أنه ترعرع في مدرسة تحفيظ القران الكريم بـ مدينة بنها، ولم يستكمل حياته العلمية، ولكنه بدأ يقرأ في كافة الكتب ليُثقف نفسه بذاته، حتى ظن من حوله أنه خريج كلية وأنه يعمل على السوزوكي لقلة العمل الحكومي، ولكنه نفى هذه الشائعات، موضحًا أنه يعشق المسرح ويتمنى أن يقف يومًا على خشبة المسرح ليقدم عمل فني هادف.
وأشار العم ماجد، إلى أنه أراد أن يكون سائقًا، لأنه يعشق السفر والتنقل، وجاء اسم «الطائرة جامبو» بطريقة عفوية بدون أي ترتيب مُسبق، معربًا أن الجميع تلفظ عليه بألفاظ غير لائقة ولكنه يبتعد عن كل هذه السلبيات ليُضحك الجميع، موضحًا أن الجانب الإيجابي يكون أفضل بكثير من الجوانب السلبية، حتى أصبح الجميع يستقبل سيارته ليلتقطوا معه الصور التذكارية فقط.
ويبهر «العم ماجد»، من يستقبل سيارته بمواهب متعددة من تقليد الفنانيين، وإلقاء النكت والقفشات المضحكة التي تُخخ هموم ركابه، وطوال الطريق يردد«أهلا بكم على متن الطائرة جامبو من مطار بنها الدولي»، وكأنه يستقبل طائرة حقيقية، ويُعطي نصائح للركاب بطريقة كوميدية ليدخل السعادة في قلوبهم ويرسم البسمة والبشاشة على وجههم، مما جعله أشهر سائق سيارة سوزوكي في مدينة بنها.