شارك السفير بسام راضي، سفير مصر لدى إيطاليا ومندوبها الدائم لدى منظمات الأمم المتحدة في روما، في فعاليات المؤتمر الدولي: حوار روما حول المياه، والذي تنظمه سنويا منظمة الأغذية والزراعة الفاو، بمقرها الرئيسي في روما، ويشارك فيه عدد كبير من المسئولين الحكوميين والخبراء والأكاديميين المتخصصين في قضايا المياه والإدارة المتكاملة لموارد المياه من جميع أنحاء العالم.
واستعرض بسام راضي في كلمة مصر بالمؤتمر ما انتهجته الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي من الاستراتيجية الوطنية لإدارة الموارد المائية التي تهدف لتوفير مياه الشرب وتحسين نوعيتها وترشيد الموارد المائية وتنميتها بجميع الوسائل الممكنة، وذلك في ضوء محدودية موارد مصر المائية والفقر المائي الشديد للدولة، بحسب وصف معايير الأمم المتحدة التي حددت الفقر المائي بما دون الألف متر مكعب من المياه للفرد سنويا، حيث يبلغ نصيب الفرد في مصر من المياه نصف هذا الرقم، أي حوالى 500 متر مكعب فقط من المياه سنويا.
وأكد السفير بسام راضي أنه كان لزاما على الدولة السعي نحو ضمان الأمن المائي للأجيال الحالية والقادمة من خلال المشروعات القومية الكبرى للمياه التي تهدف لتعظيم الاستفادة من كل قطرة مياه ولترشيد استخدامها ولتحسين جودتها وتطوير عملية إدارة منظومة المياه على مستوى الجمهورية، مثل التحول لنظم الري الحديث وتشجيع المزارعين على هذا التحول، لما له من أثر واضح في ترشيد استهلاك المياه، بالإضافة لمشروعات تبطين الترع، وإنشاء القناطر الجديدة، وإقامة الاعمال الصناعية والسدود للاستفادة من مياه السيول والحد من مخارطها، وكذلك مشروعات تحلية المياه وإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي بإقامة محطات المعالجة التي تعتبر الاضخم في العالم، مثل محطة مدينة الحمام بقدرة 7.6 ميلون متر مكعب مياه في اليوم، ومحطة بحر البقر بقدرة 5.6 مليون متر مكعب في اليوم ومحطة المحسمة بقدرة ميلون متر مكعب في اليوم وذلك في إطار الإدارة المتكاملة للموارد المائية.