قالت مريم الصادق المهدي وزيرة خارجية السودان أن روسيا بإمكانها إقناع إثيوبيا بتحكيم صوت العقل في ملف السد الإثيوبي .
وأضافت وزيرة الخارجية السودانية خلال مؤتمر صحفي اليوم الاثنين مع نظيرها الروسي سيرغي لافروف، إن السودان تسعى لتعزيز التعاون مع روسيا .
وأضافت وزيرة الخارجية السودانية إن الاتفاق على إنشاء مركز لوجيستي للبحرية الروسية في السودان سيكون مفتاح عمل استراتيجي بين البلدين.
وأوضحت الوزيرة أن الاتفاقية مع روسيا حول المركز اللوجيستي في السودان ستعرض قريبا على المجلس التشريعي الذي سينظر في المصادقة عليها.
ووصلت مريم الصادق، أمس الأحد، إلى روسيا في زيارة رسمية تمتد ثلاثة أيام.
موقف روسيا من ملف السد الإثيوبي
وقفت روسيا على بعد خطوة واحدة من دعم مصر والسودان في قضية سد النهضة الإثيوبي، نظرًا لأبعاد قد تكون مؤثرة بشكل حيوي على الدولة الروسية إن تعمدت الدعم للقضية المصرية والسودانية بشأن المشروع الإثيوبي.
وبحسب التقسيم الجغرافي لروسيا، فلديها أيضًا ذات القضية القائم عليها النزاع الآن بشأن سد النهضة على مجرى نهر النيل، بين كلًا من مصر والسودان وإثيوبيا المتعنتة.
وفي كلمة روسيا بمجلس الأمن والتي تقدمت بها على غير حياد بشكل غير مباشر، دعمت القضية الإثيوبية، وحتى يتثنى لها الحفاظ على مكانتها الريادية.
ولعضويتها بمجلس الأمن، دعت مؤخرًا في ختام كلمتها بما دعى به المجلس لحل الأزمة بالمفاوضات، حتى لا يسلط عليها الضوء بشكل مباشر إنها تدعم إثيوبيا.
وبدء مندوب روسيا الدائم في مستهل كلمته بمجلس الأمن، إن روسيا تتابع التطورات ووضع سد النهضة، وتعترف بأهمية هذا المشروع السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والذي يوفر المياه للملايين الذين يعيشون في إثيوبيا.
وتابع المندوب الروسي، وهي دولة تعاني من انقطاع الكهرباء، وفي الوقت نفسه نشير إلى المشاغل المشروعة التي عبرت عنها مصر والسودان بشأن التبعات السلبية الممكنة لتشغيل هذا السد، في غياب اتفاق حول تقاسم الموارد المشتركة، فلا بديل لتسوية هذا النزاع إلا من خلال السبل السياسية بمشاركة الدول الثلاث، ونحن على قناعة بأن السعي نحو حل يجب أن يجري في إطار محتوى اتفاق الخرطوم، لقد تم إحراز الكثير على المستوى الثلاثي في مجال طريقة عمل هذا السد.