الزمالة المصرية برنامج تعليم وتدريب أم إصلاح وتهذيب ؟!
تعلقت امال الكثيرين من خريجي كلية الطب مؤخراً ببرنامج الزمالة المصرية كشهادة تحترم في أماكن معتمدة بتجهيزات عالية وإشراف طبي محترم من كبار الاستشاريين وشروط اعتماد دولية وقد تمنح بعضهم جزءا من الراحة التي عاناها البعض في الدراسات العليا في الجامعات المصرية وجزء عدالة النجاح. ولكن سرعان ما تساقطت هذه الآمال العريضة بالواقع الأليم أو كما يقال في المثل الدراج ( الاحلام باريسية والواقع صومالي ) حيث وجدوا أنفسهم في مستشفيات مركزية وعامة غير مؤهلة للخدمة الطبية من الأساس وليس التدريب والتعليم الطبي مع عدم وجود مدربين كافيين لذلك وكان دور الطبيب في هذه المنشآت الطبية هو دور استقبال الحالة والقيام بتحويلها إلى الأماكن التي يستطيع المريض أو المصاب تلقي الخدمة فيها.
وأصبحنا نواجه واقعا اصعب من عجز الأطباء وهو نقص تدريب الجزء الموجود منهم ، أعتقد أن الأمر يحتاج إلى مراجعات جادة وحلول بديلة .
وسؤالي الدائر في ذهني ؛ هل أصبح النظام الذي كنا نسعى إليه من تعليم وتدريب طبي إلى إصلاح وتهذيب – كما يقال في السجون.
ألا يستحق الأمر ونحن على أعتاب تأمين صحي شامل يضمن للمواطن رعاية صحية متكاملة الرجوع خطوة للوراء وإعادة النظر إلى حال الأطباء حديثي التخرج ؟!