أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم بقصر الاتحادية، التزام مصر بتقديم دور إيجابي في أزمة غزة.
قال السيسي: “نحن حريصون على أداء دور إيجابي، وذلك من خلال فهمنا العميق لتطورات القضية الفلسطينية، التي تعد قضية القضايا في مصر والمنطقة بأكملها”.
وأشار إلى أن الرأي العام العربي والإسلامي يتأثر بشكل كبير ويقدر جدًا عندما يتم حل القضية الفلسطينية، وأن ذلك سيكون له تأثير إيجابي ملموس.
وفيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، طرح الرئيس السيسي تساؤلًا خلال المؤتمر الصحفي قائلاً: “هل هناك فرصة حقيقية لمكافحة الإرهاب؟”، وأضاف: “ظهرت فكرة بدايةً في مخيمات الفلسطينيين نتيجة فقدان الأمل، حيث لا يوجد أمل ولا فرصة لتوفير دولة لهم. عندما يفقدون الأمل ويتعرضون لممارسات سلبية خلال السنوات الماضية، مثلما حدث فيما يتعلق بالمسجد الأقصى والتوسع الاستيطاني، فإن ذلك يؤدي إلى تغذية الكراهية والغضب”.
ودعا إلى إحياء عملية السلام في المنطقة من خلال حل الدولتين.
وأكد السيسي أيضًا على التزامهم بالعمل المشترك لاحتواء الأزمة وتجنب تصاعدها وتخفيض التوتر قدر الإمكان.
وأعرب عن رغبته في عدم تورط أطراف أخرى في النزاع الحالي.
وأضاف: “أود أن أعبر عن الشكر للرئيس ماكرون نيابة عني ونيابة عن الأشخاص المخلصين في منطقتنا على الجهود التي يبذلها لاحتواء الأزمة.
نحن سننجح في ذلك لأن الاخلاص في العمل من أجل الأبرياء والمسالمين هو ما يحتاجه العالم.
وأود أن أقول للرئيس ماكرون إن التاريخ سيشهد لك بأنك تبذل جهودًا كبيرة جدًا خلال جولتك في المنطقة، ونقدر ذلك ونشكرك ونحن في مصر لدينا أصدقاء يتطلعون للعمل معًا من أجل احتواء الأزمة.
نشعر جميبها بألم الضحايا، ولا يمكن أن نقبل أن يتعرض المدنيون للهجوم، وندين بشدة استهداف المدنيين، ولكن من المهم أن نتحدث عن هذه النقطة بمعيار واحد، وهو حماية المدنيين من كلا الجانبين، الفلسطينيين والإسرائيليين.