قال إبراهيم رئيس، الرئيس الإيراني خلال كلمته في القمة العربية الإسلامية المشتركة المنعقدة بالمملكة العربية السعودية، ان الولايات المتحدة شريك رئيس في الحرب على قطاع غزة، و إن الحرب في غزة تشهد أسوأ الجرائم التي شهدها التاريخ، داعيًا إلى اتخاذ قرار تاريخي لوقف الحرب على غزة.
وأكد الرئيس الإيراني، ان التظاهرات المليونية المؤيدة للقضية الفلسطينية في عواصم العالم تؤكد إدانة الجرائم الإسرائيلية وإنه يجب الاعتماد على الدول الإسلامية لتجسيد مشهد من مشاهد الوحدة.
وتابع رئيس، كلمته قائلا: اليوم هو يوم الحق ضد الباطل، والكيان الصهيوني الزائف هو فرعون هذا الزمان، وهو يمثل الفساد في الأرض ويسفك دماء الأبرياء، مشيرًا إلى انتفاضة الشعوب في دول عدة حول العالم ضد الظلم الذي يتعرض له الفلسطينيين.
وأكد أن ما تشهده غزة على مدار 5 أسابيع ماضية، يجسد البشاعة التاريخية للأخلاق والقانون والإنسانية، واصفًا غزة بأنها أكبر سجن مفتوح في العالم.
وأشار إلى انتهاك الكيان الصهيوني كل القوانين والأعراف الدولية، وشنه عدوانا وحشيا على قطاع غزة باستخدام القنابل المحظورة دوليا، مشيرا إلى استشهاد نحو 11 ألف فلسطيني حتى الآن على يد إسرائيل.
وشدد الرئيس الإيراني على ان الحرب في غزة هي مواجهة بين الحق والشر، ويجب على الجميع أن يحدد إلى أي جانب يقف، معتبرًا أن الولايات المتحدة هي من أمرت بشن الهجوم على الفلسطينيين، وهي من تفضل الكيان الصهيوني على حياة الآلاف من الأطفال المظلومين، مشيرًا إلى الدعم الشامل الذي تقدمه واشنطن لإسرائيل ودخولها الحرب لصالحها ومنعها كل قرارات وقف إطلاق النار في مجلس الأمن الدولي، وتقديم الأسلحة الفتاكة لها.
وأكد رئيسي أن الأولوية القصوى الآن لإيقاف إطلاق النار، والضغط على أمريكا وإسرائيل لوقف الحرب على غزة، داعيًا إلى إدخال المساعدات، وأن طهران تتعاون مع مصر لإيصال المساعدات إلى غزة، وحال استمرار إسرائيل في حربها يجب على الدول الإسلامية تسليح الشعب الفلسطيني، كحلول عاجلة وقصيرة المدى، لكن الحل المستدام هو إقامة الدولة الفلسطينية من البحر إلى النهر، حتى يكون لكل فلسطيني مسلم أو مسيحي صوته.
وأنطلقت أعمال القمة العربية الإسلامية المشركة، بمشاركة عدد كبير من رؤساء الدول
وتهدف القمة العربية المشتركة الاستثنائية بين الدول العربية والإسلامية إلى تعزيز التشاور والتنسيق بشأن التصعيد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة وباقي الأراضي الفلسطينية، وسبل التحرك العربي والإسلامي إزائه.