طالبان/ قال الرئيس الأفغاني، أشرف غني أحمدزي، أن الحكومة بصدد إجراء مشاورات عاجلة لوقف المعارك في أفغانستان، مع التقدم المتسارع لحركة طالبان، نحو العاصمة كابول.
طالبان تقترب من كابول
وأوضح غني، أنه يجري مشاورات مكثفة حاليا من أجل وقف الحرب في البلد الأفغاني، رغم التقدم المتسارع لحركة طالبان التي أصبحت على مشارف العاصمة كابل.
وتعهد غني في كلمة بثها التلفزيون الرسمي الأفغاني بالدفاع عن الديمقراطية في بلاده،
وأكد غني أن الأولوية القصوى الآن، هي لحشد قوات الجيش الأفغاني، الذي عانى كثيرا أمام حركة طالبان في الأيام الأخيرة.
جاء حديث غني، اليوم، نافيا للشائعات التي تم إثارتها بشأن تقديمه لاستقالته، على خلفية الأحداث الأخيرة في البلاد.
وتابع الرئيس الأفغاني، أنه يسعى لمنع وقوع مزيد من الاضطرابات والتهجير في البلاد.
وقالت الولايات المتحدة وبريطانيا، الخميس، إنهما سترسلان آلاف الجنود إلى أفغانستان للمساعدة في إجلاء المدنيين وحمايتهم، بينما تحقق طالبان تقدما في عدد من المدن الأفغانية منذ بدأت هجوما موسعا في مايو.
ثلاثة الاف جندي إضافي
وبعد تقدم سريع وعنيف لـ طالبان، قالت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”، إنها سترسل ثلاثة آلاف جندي إضافي في مهمة مؤقتة إلى أفغانستان، من أجل المساهمة في تأمين سحب أعضاء البعثة الدبلوماسية من السفارة في كابول.
أضاف المتحدث باسم الوزارة جون كيربي، أن أول دفعة من القوات ستصل في غضون ما بين 24 و48 ساعة، مشيرا إلى أن الجيش الأميركي سينقل الأفراد من السفارة إلى مطار كابول جوا.
600 جندي بريطاني يتجه إلى أفغانستان
من جانبه، قال وزير الدفاع البريطاني بن والاس، إن بلاده سترسل نحو 600 جندي إلى أفغانستان لمساعدة الرعايا البريطانيين والمترجمين المحليين على مغادرة البلاد في ظل تدهور الوضع الأمني.
وقال والاس في بيان: “فوضت بنشر عسكريين إضافيين لدعم الوجود الدبلوماسي في كابول، ومساعدة المواطنين البريطانيين على مغادرة البلاد، وتقديم الدعم في نقل الموظفين الأفغان السابقين الذين خاطروا بحياتهم بالخدمة إلى جانبنا”.
وعلى الرغم من أن إجراء إرسال جنود من الجيش الأميركي لإجلاء الأفراد من مناطق المعارك هو إجراء شائع، فإن التعزيزات ستصل قبل أسابيع فحسب من رحيل القوات الدولية بقيادة الولايات المتحدة، والتي كانت تقوم بدور أساسي في الحفاظ على الأمن في البلاد.