تسببت تصريحات محافظ الفيدرالي الأمريكي ميشيل بومان والتي اكد على أنه من المستبعد أن يتم تخفيض أسعار الفائدة خلال اجتماعات خلال مارس المقبل، في استمرارية ارتفاع سعر الدولار في السوق العالمية بوصفه الملاذ الأفضل للاستثمار، وهو الأمر الذي نتج عنه تراجع أسعار الذهب في السوق العالمية من 2035 دولارًا إلى 2025 دولارًا فقط ، ليفقد 10 دولارات في ساعات معدودة وهو أمر لم يكن معتاد من قبل في السوق العالمي للمعدن الأصفر.
استمرار ارتفاع أسعار الفائدة تؤثر على أسعار الذهب
أرجعت تصريحات محافظ الفيدرالي الأمريكي تعليقًا على الإحصاءات التي اشارت إلى تراجع معدلات التضخم للأسعار في السوق الأمريكية والتي سجلت أقل من 3%، مما يمثل بيانات ” مشجعة” لتخلي الفيدرالي عن سياسة التشدد المالي، إلا أن المستهدف وفقا لتصريحات محافظ الفيدرالي هو خفض معدل التضخم إلى أقل من 2%، وبالتالي من الضروري الاستمرار في سياسة التشدد المالي بما يؤدي في نهاية المطاف إلى تراجع معدلات التضخم إلى النسبة المستهدفة.
جدير بالذكر أن اجتماع الفيدرالي الأمريكي القادم مقرر له يوم 20 مارس المقبل، والذي معه يتم تحديد آلية سياسات سعر الفائدة خلال الأشهر التالية له.
أجواء السوق العالمية للذهب والدولار
أشار الخبير الاقتصادي خالد خليل ان سياسة التشدد المالي التي يطبقها الفيدرالي الأمريكي لها تأثيرات على الأسواق العالمية وابرزها الذهب، إضافة إلى الاقتصادات الخاصة بدول العالم، حيث تسببت هذه السياسية بالارتفاع من سعر الفائدة 1 إلى 2% فقط في الماضي إلى 5% ثم 5.2% في الوقت الحالي في مغادرة الاستثمارات المباشرة للعديد من الدول ومن بينها مصر للاستثمار في الأوراق المالية الأمريكية والتي أصبحت أكثر ربحية عما كانت عليه في الماضي القريب.
وبالتالي فإن تخلي الفيدرالي الأمريكي عن سياسة التشدد المالي من شانها عودة الاستثمارات المباشرة لدول العالم، إضافة إلى هدوء سعر الدولار وتراجعه في مقابل الاقبال على اقتناء الذهب ومن ثم ارتفاع سعره في السوق العالمية بديلا عن الدولار .