وحدة الوطن في وحدة مواطنيه، هذا شعار المؤتمر الإجتماعي الأول لقبائل ورفلّة المنعقد اليوم السادس من نوفمبر 2021م والمنعقد بكلية التقنية الإلكترونية ببني وليد،
شعارٌ يختصر كثيراً من الجهد ويوفر كثيراً من الوقت لنعرف بأنه لا وطن بدون مواطن و لا قيمة ولا معنى لأي مجتمع بدون وجود تناغم وإنسجام و وئام وتعاون بين أفراده.
كل الأفكار والأيديولوجيات وحتى الأفراد عرضةً للتغيير
بني وليد تعكس حقيقة الوطن الكبير في مكوناتها و رؤاها وثقافتها وتوجهاتها وبالتالي فإن صلاحها وإستقرارها من صلاح الوطن وإستقراره ، بل قد لا أكون مبالغاً إن قلت لا صلاح للوطن ولا إستقرار له بدون صلاحها وإستقرارها.
اليوم وبعد عشر كوالح نتلمس الطريق للتفاهم وقبول الآخر وإعتبار التنوع والإختلاف مكسباً وعاملاً للتطور والتنمية وليس مصدراً للفتنة والشقاق والخلاف.
فمؤتمر اليوم خطوة في رحلة طويلة دليلها وبوصلتها وشعارها المواطنة والإنتماء لوطن جامع يستوعب الجميع بلا تهميش ولا إقصاء ولا إستقواء, والبداية من هنا من بني وليد ؛ لنقول بكل شجاعة أن كل الأفكار والأيديولوجيات وحتى الأفراد عرضةً للتغيير والتطور والتبديل وحتى الزوال أحياناً ، والبقاء لله وللوطن ، ويمكث في الأرض ما ينفع الناس أما الزبد فيذهب جفاءاً.
نترفع عن مصطلحات السباب والشتائم
نتمنى أن نستمر في هذا الإتجاه بكل شجاعة و جدية و صراحة و شفافية و موضوعية حتى نصل إلى حالة الوئام والسلم الأهلي المبني على إحترام الآخر والقبول بالتعايش الإيجابي البناء و رفع كل الكوابح المثبطة لمشاركة الجميع بكل حرية وإحترام، نوطن أنفسنا على الإنفتاح على التغيير الإيجابي الذي يقود لمصلحة الوطن والمواطن ، فالتغيير يجب أن يكون من أجل التطور و البناء و الحرية والكرامة وليس من أجل التغيير في حد ذاته.
كما أننا نترفع عن مصطلحات السباب والشتائم بل و نطمرها إلى غير رجعة فلا تنابز بالإلقاب عندنا بعد اليوم ، بل أخوةٌ متساوون في الحقوق والواجبات ومنهجنا في ذلك قوله تعالى ” بئس الإسم الفسوق بعد الإيمان” صدق الله العظيم .. و ننطلق بعون الله لنتقدم الصفوف من أجل مصالحة وطنية حقيقية شاملة تُصان فيها الحقوق وتُجبر فيهاالأضرار وتُطيّب فيه الخواطر وتنعدم فيها سياسة الكيل بمكيالين.
اليوم نضع أرجلنا على طريق ليبيا الجميع ؛ بالجميع وللجميع لا فرق بين سابق ولا حق إلا بمقدار ما يقدمه هذا أو ذاك للوطن في جوٍ من العدالة وتكافؤ الفرص.
اليوم سنتعامل مع الإستحقاق الإنتخابي الوطني بوعي و مسئولية وأمانة حتى نضمن وجود الشخص المناسب في المكان الذي يتناسب وبما يُرسخ قيام الدولة المدنية التي يتم فيها التداول السلمي على السلطة والإحتكام لصندوق الإنتخابات، لن نكون بعد اليوم نسياً منسياً بل سنكون شيئاً مذكوراً بإذن الله ..تحيا بني وليد .. عاشت ليبيا .