استطاعت وزارة الداخلية خلال العام2019 من ضبط إيقاع الشارع من خلال التواجد بكل كبير من خلال مواجهة الخارجين عن القانون.
وبلغت قيمة مواد مخدرة ضبطتها اجهزة الامن بوزارة الداخلية، على مدار العام على مستوى الجمهورية حوالي 6 مليار جنيه تقريبا لحماية الشباب من السقوط فى براثن الإدمان.
وضبطت قرابة 100طن بانجو ، و30طن حشيش و10ملايبن اقراص مخدرة مختلف الأنواع تقريبا على مدار العام فضلا عن مصادرة قرابة 100مليون جنيه أموال وسيارات .
وفرضت حصار على سوق المخدرات داخل البلاد ، واحكام منافذ الجلب والتهريب وقطع الخطوط بين أعوان الكيف فى داخل البلاد وخارجها واجهاض ترويج مئات الاطنان من الحشيش والبانجو والهيروين والكوكايين فى أوساط المواطنين ، مما ساهم فى ظهور انواع جديدة والهروب من القبضة الامنية المفروضه عليهم.
وشهد عام 2019 ظهور أنواع جديدة فى سوق المخدرات من أبرزها
حاول فريق إجرامي جديد إدخال “مخدر القات” مستخدما حيلة ماكرة وهي “طرود بريدية” لعدم الشك بهم إلا أن أجهزة الأمن تنبأت لهذا الأمر وأحبطت تهريب شحنات كثيرة أبرزها ضبط 21 طردا بداخلها كمية كبيرة لمخدر القات وزنت 295 مائتين وخمسة وتسعين كيلو جراما فى واحد من اقوى الضربات.
وتشير التقارير الطبية، إلى أن مخدر القات يسبب أمراضا خطيرة لمتعاطيه، حيث يحتوي القات على منشطات ذهنية تزيد من حالة النشاط تستمر لساعة ونصف أو ثلاث ساعات. إذ سرعان ما يراود الخمول الجسد ويدفعه للمزيد من تلك النبتة.
وأوضحت التقارير الطبية، أن مخدر القات مسئول عن ارتفاع ضغط الدم واحتشاء عضلة القلب ومضغه لساعات طويلة سبب في نوبات قلبية مفاجئة، وانعدام الشهية والأورام الخبيثة في الفم، فضلا عن أنه يتسبب في الإصابة بالهلوسة.
ومخدر القات ممنوع في معظم دول العالم لما له خطورة على حياة المواطنين ما عدا دولة اليمن حيث تنبت مادة القات في شرق أفريقيا واليمن، وكان يستخدمه المصريون القدماء في المعابد.
ويوم وراء الآخر تدخل مواد جديدة سوق المنافسة في المخدرات لاستقطاب أكبر قدر ممكن من الشباب للسقوط في براثن الإدمان ، ظهر نوع جديد في الأوساط يسمى «مخدر الكيتامين».
و«الكيتامين» دواء يستخدم بشكل أساسي في تخدير الحيوانات في الطب البيطري والعمليات الجراحية للأطفال، وفي الجراحات الميدانية، حيث إنه يسبب حالة تشبه النشوة مع تخفيف الألم، والتهدئة، وفقدان الذاكرة.
وتشمل الاستخدامات الأخرى تهدئة الألم المزمن في العناية المركزة. ولكن تظل وظيفة القلب، والتنفس، وردود الفعل الهوائية مستمرة عموما، يبدأ تأثيره عادة في غضون خمس دقائق عندما تعطى عن طريق الحقن، ولكن آثاره الرئيسية تستمر لمدة تصل إلى 25 دقيقة.
وتشير تقارير، أن مخدر الكيتامين بدأ تجار السموم في استخدامه عن طريق خلطه مع مواد أخرى ـــــــــ مثل مخدر الاستروكس ــــ وبيعه على شكل أقراص مضغوطة يعطى انتعاشه لمتعاطيه وانفصال عن العالم الواقعى، وحدوث شلل تام في الجسد وعدم المقاومة ويلجأ بعض العناصر الإجرامية في استخدامه مع الفتيات في الاغتصاب أو لشخص معين لارتكاب فعل مما يتسبب في ارتفاع معدلات الجرائم.
وبدأ انتشار الكيتامين في الوطن العربي في عام 2010، ودخوله في مصر خلال 2016، وساهم القادمون من دول شرق آسيا في التعريف بذلك العقار حيث كان يتم تعريف العقار إلى المدمنين على أنه أحد العلاجات التي تستخدم في علاج الهلوسة وإعطاء مزيد من الهدوء التام.
ومع انخفاض سعره وتوافره اتجه العديد من المدمنين إلى استخدامه نتيجة التضييق الأمني المفروض على المخدرات والأقراص المخدرة بكافة أشكالها.
من الكيتامين الى الزانكس ، إحبط محاولة جلب 100 ألف قرص مخدر «الزانكس» عبر ميناء الدخيلة في ضربة ضد مروجى المخدرات، جاء كاشفًا عن محاولة جديدة من تجار الكيف لإدخال عناصر جديدة في سوق المخدرات.
ويعرف بالأسماء التجارية زانكس أو أكسنكس، من العقاقير قصيرة المفعول من فئة البنزوديازيبين، ويستخدم لعلاج اضطرابات القلق المعتدلة والشديدة ونوبات الهلع.
كما يستخدم كعلاج إضافي للقلق المرتبط بالاكتئاب المعتدل، ويسبب ألبرازولام إدمانا، حيث إن استخدامه لفترات طويلة أو الإفراط في تناوله قد يؤدي إلى الاعتماد الجسدي بالإضافة إلى أعراض انسحاب عند التوقف المفاجئ أو السريع.
في الولايات المتحدة الأمريكية، يدرج ألبرازولام في الترتيب الرابع في المواد الخاضعة للرقابة بموجب قانون المواد الخاضعة للرقابة ويستعمل منذ عام 1930، وعرف بين الأطباء على أنه علاج مفيد لحالات القلق والتوتر والإجهاد ونوبات الخوف المفاجئة كما أنه عقار استرخائي يساعد كثيرا على الخلود إلى النوم.
واستخدم الزانكس منذ فترة الثمانييات بكثرة واتضح بعد ذلك يؤدي إلى الإدمان، ولا ينصح باستعماله بصفة مستمرة ويجب ألا تتعدي الجرعة اليومية نصف مليجرام.
وتشير التقارير الطبية، إن أضراره التسبب في الإصابة بالاكتئاب وضعف الذاكرة أو التركيز والميول إلى العنف.
ومع تسارع وتيرة الأحداث، ظهر نوع جديد من المخدرات يطلق عليه “الشابو” ليدخل المنافسة الشرسة مع الفودو والهيروين والحشيش والإستروكس والكبتاجون، والذي يعد أكثر تدميرًا من الأنواع السابقة بالسوق، لاستقطاب عناصر جديدة من المدمنين لتدمير عقول الشباب.
وفقا لتقارير الأجهزة الأمنية والطبية، يتكون مخدر “الشابو” في بعض الأحيان يطلق عليه “الآيس” أو “الكريستال ميث”؛ من مركبات “الميثا أمفيتامين” وهي منشطات شديدة التأثير وسريعة الإدمان يدمنها الإنسان بمجرد تعاطيها مرتين، وتسبب في حالة من الهلوسة السمعية والبصرية للمتعاطى فيشاهد تخيلات وأشياء لا وجود لها في الحقيقة، ويدمر القلب ويؤدي إلى انفجار شرايين المخ والجلطات وتشوهات كبيرة في الوجه، والشيخوخة المبكرة، تساقط الأسنان، فقدان جزئي للذاكرة ويضعف المناعة، انفصام الشخصية.
وأوضحت التقارير، حدوث سكتة دماغية وأمراض نفسية تدفع المدمن إلى الانتحار، نتيجة للتغير الحاد لحالته المزاجية، فضلا عن بقاء المتعاطى من 3 لـ 15 يومًا مستيقظا دون نوم يدفعه إلى ارتكاب جرائم وأفعال غير مبررة.
وتشير تقارير الأداء الأمني، إلى إحباط جلب وتهريب بالموانئ وخاصة مطار القاهرة الدولى قرابة 100 كيلو من مخدر الشابو بحوزته 15 تشكيلات عصابية، و 40 كيلو بحوزة عدد من العناصر الإجرامية بمناطق “المهندسين – مدينة نصر- المعادى – أكتوبر – الهرم – النزهة – الدقهلية “.