أعلنت جماعة “أنصار الله” الحوثية، أن وضع خزان “صافر” العائم يستدعي التحرك العاجل، والجدية لتجنب الكارثة المحتملة بالبحر الأحمر، معتبرة أن الوقت لم يعد يسمح بالمماطلة والتسويف.
وحثت اللجنة الإشرافية لتنفيذ اتفاق صافر التابعة للحوثيين الأمم المتحدة، على التعامل مع اتفاقية صيانة وتقييم خزان صافر العائم بمسؤولية واستجابة سريعة تعيد الاتفاق إلى مساره الصحيح، كما دعتها إلى مراجعة نص الاتفاق والخطة التي قدمها مكتبها لخدمات المشاريع وإلا فإنها تتحمل المسؤولية الكاملة عن حدوث كارثة وشيكة لبيئة البحر الأحمر، وما يترتب عليها من أضرار كبيرة على اليمن والدول المجاورة.
وأكدت اللجنة أن وضع خزان صافر العائم بات سيئا بشكل أكبر مما كان عليه عند توقيع الاتفاق، وارتفعت معه احتمالات حدوث كارثة بيئية في البحر الأحم، مجددة أسفها جراء عدم التزام مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع بالاتفاق الموقع في نوفمبر 2020، وإصراره على إضاعة الوقت، وهدر الأموال المخصصة للمشروع في اجتماعات ونقاشات عقيمة.
وأضافت اللجنة أنها فوجئت بأن مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع سلم خطة جديدة تضمنت نفس الخطة السابقة غير المطابقة للاتفاق مع تغيير تاريخ المستند فقط، مشيرة إلى أن مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريعUNOPS تعهد بتقديم خطة بديلة متوافقة مع اتفاقية صيانة وتقييم خزان صافر العائم.
وتستخدم الحكومة اليمنية منذ عام 1986 ناقلة “صافر” الراسية على بعد نحو 4.8 ميل بحري من ميناء رأس عيسى في محافظة الحديدة، كوحدة تخزين عائمة في البحر الأحمر لاستقبال الخام من حقول صافر في محافظة مأرب وتصديره.
وتصاعدت احتمالات حدوث تسرب للكميات المخزنة في الناقلة صافر منذ نحو 6 سنوات والمقدرة بـ 1.14 مليون برميل من خام مأرب الخفيف، خاصة، بعد تسرب المياه إلى غرفة المحركات في الناقلة التي لم تجر لها صيانة منذ 5 أعوام، في يونيو الماضي.
وفي سياق مختلف أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيون) تنفيذ عملية “النصر المبين” واستعادة كافة المناطق التي كانت قوات الرئيس اليمني هادي المدعومة من التحالف قد سيطرت عليها في محافظة البيضاء وسط اليمن.
وأوضح المتحدث الرسمي للقوات المسلحة التابعة للجماعة، العميد يحيى سريع، في بيان أن “القوات المسلحة ردت على الاعتداء الغاشم الذي قامتْ به عناصر الارتزاق والاجرامِ، من عناصر داعش والقاعدة، وبإسناد دول العدوان، بتنفيذ عملية النصر المبين التي استمرت اثنين وسبعين ساعة فقط”.
وأضاف العميد سريع أن القوات المسلحة تمكنت خلال العملية من “استعادة كاملَ المناطقِ وتحرير مناطق واسعة في مديريتي الزاهر والصومعة بمحافظة البيضاء، إضافة إلى اغتنام كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد، ومصرع وإصابة المئات من العصاباتِ التكفيرية، ما يسمى بالقاعدة وداعش”.