أكدت الحكومة عدم صحة ما يتم تداوله في بعض وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي أنباء عن اعتزام الحكومة بيع منطقة القلعة الأثرية لصالح صندوق مصر السيادي، وقد قام المركز الإعلامي لمجلس الوزراء بالتواصل مع وزارة السياحة والآثار، والتي نفت تلك الأنباء، مُؤكدةً أنه لا صحة على الإطلاق لبيع منطقة القلعة لصندوق مصر السيادي، مُشيرةً إلى أن تعاقد الوزارة مع صندوق مصر السيادي هو لتنفيذ مشروع تطوير وإعادة إحياء “منطقة باب العزب” الكائنة بمنطقة القلعة، لرفع كفاءة المنطقة والنهوض بالخدمات السياحية بها، لتصبح منطقة تاريخية وثقافية وسياحية لجذب الزوار والسائحين لها، وذلك في إطار حرص الدولة على تطوير المناطق التاريخية والأثرية دون المساس بها، فهي الإرث الحضاري للشعب المصري.
ويشمل مشروع تطوير وإعادة إحياء “منطقة باب العزب” تصورًا لاستخدام مباني “باب العزب”، بحيث تضم متحفًا بتقنيات تفاعلية، ومدرسة، ومعرضاً للحرف التراثية، والتصميمات، وسوقاً للحرف التقليدية، وساحة، ومسرحاً للفنون، ومكتبة، وبازارات، بالإضافة إلى إنشاء مركز ثقافي متعدد الأغراض للحضارات العربية والأفريقية.
وفي النهاية، ناشدت الوزارة جميع وسائل الإعلام ومرتادي مواقع التواصل الاجتماعي ضرورة توخي الحرص والدقة قبل نشر مثل هذه الشائعات، والتي قد تؤدي إلى بلبلة الرأي العام وإثارة غضب المواطنين
الأزهر الشريف: سنظل القلعة الحصينة للغة العربية والدرع الواقي لها
يحتفل العالم يوم الثامن عشر من ديسمبر من كل عام باليوم العالمي للغة العربية، كونه اليوم الذي أصدرت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها رقم (3190) الذي أقرت بموجبه إدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة.
ويؤكد الأزهر الشريف أن اللغة العربية بالنسبة للمسلمين هي وعاء الدين، فهي لغة القرآن الكريم، ولغة صلاة المسلمين في أصقاع الأرض، يتحدث بها أكثر من نصف مليار شخص، ويستعملها أكثر من مليار ونصف المليار مسلم في صلاتهم وقراءتهم للقرآن الكريم، فضلًا عن أنها إحدى أكثر اللغات انتشارًا في العالم.
وقد اعتنى الأزهر الشريف باللغة العربية منذ تأسيسه عناية كبيرة، فأنشأ لها كليات اللغة العربية، والعديد من الأقسام بكليات التربية، ولم يعتنِ الأزهر بالناطقين بها فحسب؛ بل اهتم بتعليمها وتدريسها لغير الناطقين بها؛ وأنشأ لها مراكز لتعليمها لغير الناطقين بها، فضلًا عن استقباله لنحو ٤٠ ألف طالب سنويًّا يعلمهم علوم الدين واللغة، ويرسل البعثات لدول العالم للغرض ذاته، وسيظل الأزهر القلعة الحصينة للغة العربية والدرع الواقي لها.
إن الأزهر الشريف إذ يحتفل باليوم العالمي للغة العربية؛ فإنه يَشُدُّ على أيدي من يتحدثون بها -وخاصة الشباب- أن يحافظوا عليها ويتمسكوا بها ويتعلموها وينشروها بين الناس، ولا يفرطون فيها مقابل لغة أخرى بداعي الحداثة والعولمة أو أي سببٍ كان، لأن ضياع اللغة العربية أو ذوبانها في لغات أخرى ضياع لعلوم الدين وللهوية العربية