كتبت – هدير الجوهري
اكد مكتب التحقيقات الهندي اجراء تحقيقات مع النجوم بشأن تعاطيهم للمخدرات ،حيث تم القبض علي اغلبهم الشهر الماضي و جاري التحقيق معهم .
و قد استدعي مكتب التحقيقات الممثلة “ديبيكا بادوكون” صباح السبت للتحقيق معها مما اثار جدل متابعيها و اصبح الخبر تريند علي تويتر و محط جدل كل وسائل الاعلام .
حيث ربط مكتب التحقيقات هذه القضية ب قضية وفاة “سوشانت” الذي وجد ميت في منزله يونيه السابق.
كما شوهدت ديبيكا مساء الخميس قادمة الي مومباي من اجل تحقيق السبت
و صرح احد ممثلي الوحدات الخاصة بتنفيذ القانون : أن هدف التحقيق الاول والأخير يهدف الي كشف الفساد وعلاقة السينما بتجارة المخدرات وتداولها .
و ايضا تم التحقيق مع جهات عديدة ومنها المنتجون ،المخرجون وعارضو الأزياء وقام مكتب التحقيقات الهندي ب القاء القبض علي الممثلة “ريا شاكوبراتي ” خطيبة سوشانت السابقة ، ب اتهامها بالانضمام الي عصابات الاتجار بالمخدرات وذلك كما ذكر في طلب الافراج عنها ب كفالة بمقابل مادي .
قامت وسائل الاعلام الهندي ب شن حملة علي الممثلة الشابة “ريا” اثر التحقيق معها ، مما ادي الي تحول الراي العام والاعلام ورؤية القارئ الي تدوال هذه الاخبار متناسيا ارتفاع نسبة الاصابة بالمرض المنتشر(كوفيد 19 ) حيث احتلت المركز الثاني في زيادة عدد الوفيات في الهند بشكل ملحوظ .
وانتشرت اخبار استخدام ريا ل “حشيش القنب”والسحر الاسود ل جعل الراحل سوشانت ينتحر ويلقي حتفه عن عمر يناهز 34 عاما و هو في ذروة نجاحه و اعماله الفنية .
وظهرت عائلة سوشانت في احدي الوسائل الاعلامية قائلة : ان ريا قامت بسرقة اموال راجبوت، وكانت تتعمد مضايقته علي الدوام لتشتيت انتباهه في حياته العملية من جهه وخسارته ماديا من جهه اخري .
كما تم اتهامها ايضا بتعاطيها المخدرات وشرائها للراحل سوشانت ، رغم نفيها الشديد لهذه الاتهامات .
صرحت خبيرة الاعلام الهندي “جيتا سيشو” متهكمة علي وسائل الاعلام قائلة : يفاجئنا الاعلام الهندي كل مرة ب انحداره الي مستويات دنيئة من التشهير بالمواطنين ، حين انها تعمل عمل المجلات الشعبية في دنو اساليبها ، كما تعكس شاشات التليفزيون صورة سلبية عن الاعلام ، و ان وسائل الاعلام طرحت نفسها بدلا من الجهات الحكومية لتحقيق العدالة .
كما اكدت ان كل هذا واهي و ليس له اي اساس من الصحة ومازالت القضية في المحكمة ليتم التحقيق فيها .
كما اشارت ان الاعلام يطارد اهالي الضحايا لاطلاق الاحكام المتوقعة قبل صدور حكم المحكمة كما فعلت في قضية الراحل راجبوت ، لكن مع اختلاف الوضع هذه المرة ، ف هذه القضية تهدد امن واستقرار الدولة .
حيث افسحت محطتي “ري بابليك و تايمز ناو ” المجال ل رئيس الوزراء الهندي “ناريندار مودي “من خلال انشغالهما ب تداول اخبار قضايا النجوم ، مما اعطاه الفرصة لعمل هدنة للتعامل مع المرض المتفشي .
وواصلت قنوات الاخبار متابعة القضية الرائجة وظهور ريا المتهم الاول في قضية سوشانت حيث انها من قامت بدفعه للانتحار ، بسبب حالة مذرية من الاكتئاب الذي التصق ب اسمه في الفترة الاخيرة منذ وفاته ، لكن دائما ما تنفي عائلة راجبوت هذا مؤكده ان ريا السبب في موته ، وتصدرت هذه الاخبار وسائل الاعلام وتداولها كلا من محطات التليفزيون والسياسيين.
و أقام العديد من السياسيين ” حزب بهارتيا جاناتا ” حزب الشعب الهندي ب شن حملة في “ولاية بيهار ” شرق تحت مسمي ” العدالة ل سوشانت ” في مسقط رأسه حيث تجري الانتخابات القادمة في الشهر الجاري .
لكن قامت حملة اخري ل دعم ريا تحت هاشتاج “العدالة ل ريا ” علي الانستغرام وحساباتهم الخاصة عبر الفيسبوك من جهة الممثلين والمشاهير .
كما ظهرت “فيديا بالان ” في تصريحها واصفة الاعلام الهندي بالسيرك .
ايضا توجد العديد من التهكمات علي ريا ومعاملتها معاملة غير ادمية خاصة من وسائل الاعلام والصحفيين ، بسبب افتقار الهند للتشريعات المناسبة التي تحفظ حقوق المشاهير و خاصة الاناث منهم ، مما اثار جدلا كبيرا دفاعا عن حقوق الممثلة الشابة .