كتبت : سماح عثمان
يعد البحث العلمي ركيزة أساسية من ركائز المعرفة الإنسانية في كافة ميادين الحياة، بل أصبح أحد مقاييس الرقي والحضارة في العالم، فمن خلال البحث العلمي يستطيع الإنسان اكتشاف المجهول وتسخيره لصالح المجتمع بما يحقق التنمية والإزدهار في كافة مجالات الحياة ولكن فى مصر أصبح البحث العلمى وسيلة لجمع الأموال والاستثمار داخل الجامعات وبالتالى تدنى مستواه بسبب الشروط المجحفة والأموال الطائلة.
القاعات درجات واللي يقدر يدفع
صرح “أحمد .ك” دارس ماجستير بكلية الآداب جامعة القاهرة، ما يتم تدريسه فى هذه الدورات لا يتم تطبيقه على أرض الواقع لعدم وجود لجان متابعة خاصة ومتخصصة لدراسة نتائج هذة الدورات التدريبية على أرض الواقع ، وبالتالى كل من يتجه من المعيدين أو المدرسين أو غيرهم للحصول على هذه الدورات ليس إلا للحصول على الدرجة العلمية ، وبالتالى تحول الهدف الاساسى لهذه الدورات من وسائل تنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس إلى وسائل لترقيتهم ، وبالتالى فالاحرى بهم تغيير المسمى لغياب التطبيق الحقيقى له من (دورات تنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس إلى دورات ترقية أعضاء هيئة التدريس)، ولكنه لم يطبق فهو والعدم سواء كما أن تأجير القاعة الجيدة ب1000 جنية لمدة 4 ساعات والقاعات الاقل ب400 جنيه.
6 دورات إجبارية لانستفيد منها شيئ
فيما أكدت “ح . ب” معيدة بكلية التربية جامعة حلوان أن المشكلة التي تقابل معظم هيئات التدريس والهيئات المعاونة تحملهم تكاليف امور الجامعة قد فرضتها عليهم الجامعة أو قوانين المجلس الأعلى للجامعات .
وقالت، على سبيل المثال عندما نريد مناقشة الرسائل الخاصة بنا فنجد مدرج 8 هو المخصص لمناقشة الرسائل لانه المهيأ لهذا الغرض من وسائل عرض وتجهيزه من تكييفات وشاشات للعرض وأجهزة فإن المعيد او المدرس المساعد لابد أن يدفع مقابل حوالى 600 جنيه فى 3 ساعات ليناقش في هذا المدرج وإذا لم يتم الدفع فستتم المناقشة بمدرج 1 أو 2 والذى يعتبر مستواه متدنى للغاية .
وأضافت، هذا لايكفى بل أننا نحصل على دورات لاتفيدنا فى شئ وأنها دون المستوى مثل امتحان التويفل الذى يدفع له الدارس الواحد 150 جنيه بالإضافة إلى 6 دورات أخرى لتنمية أعضاء هيئة التدريس لانستفيد منها شئ ولكننا نضطر للحصول عليها لاتمام الحصول على الدراسات العليا التى تعد شرطا من شروطها،وقد وفرت الجامعة دورة واحدة فقط لكل عضو هيئة تدريس بشكل مدعم في الترم الواحد بمعني تكون للهيئة المعاونة مثلا بــ 65 جنيه، ولو أردنا أكترمن دورة يدفع عن الدورة الواحدة الزائدة 200 جنيه والدكتور يدفع 300 جنيه ، وأصبحت دورة واحدة فقط مدعمة بعد ما كانوا دورتين .
فيما قال دكتور محمد سيد أحد أعضاء هيئة التدريس بجامعة عين شمس أن هناك اشكالية كبيرة في استغلال الإدارة تحت مسمى “تنمية موارد الجامعة” فيتم تأجير قاعات الجامعة لمناقشة رسائل الماجستير والدكتوراه بمبالغ كبيرة فمنذ حوالي 7 سنوات كانت القاعة بمائتين جنيه تقريبا ونسمع الان عن تأجير هذه القاعات بمبالغ كبيرة جدا بحجة تنمية موارد الجامعة وانشاء عمائر جديدة بها وتنسيقها.
وأضاف سيد بأن الاستثمار الحقيقي يظهر بشكل واضح في المصاريف التي تفرض على الأجانب غير المصريين من العرب وغيرهم حيث يدفع الفلسطينيين 2400 جنيه أسترليني أي 24 ألف جنيه مصري ويتعجب من يعرف ان السوريين ايضا يفرض عليهم هذه المبالغ الطائلة .