كتب – عمر التوني
أصدرت دار الأوبرا المصرية، برئاسة الدكتور مجدي صابر، قرار عاجل بتأجيل احتفالية ذكريات في الكرنك، الخاصة بتكريم اسم الفنان محمود رضا، ذولك ليومى الاثنين والأربعاء 5 و7 أكتوبر المقبلين على المسرح الكبير بدلا من الأربعاء 30 سبتمبر.
جاء سبب التأجيل نظرا لحالة الحداد العام التي أعلنتها الدولة المصرية عقب رحيل الشيخ جابر الأحمد الصباح أمير دولة الكويت.
تأتي أن الاحتفالية الفنية المبتكرة التي تحمل عنوان ذكريات الكرنك وتنظمها دار الأوبرا استمرارا لاحتفاء الثقافة المصرية بأسطورة الفن الشعبي محمود رضا وتقدمها فرقة باليه اوبرا القاهرة تحت إشراف مديرها الفني أرمينيا كامل بمصاحبة أوركسترا أوبرا القاهرة قيادة ورؤية موسيقية المايسترو هشام جبر ومن اخراج هشام الطلي.
تمزج الاحتفالية بين الاستعراضات والموسيقى الحية ومشاهد الفيلم السينمائي الشهير غرام في الكرنك من إخراج على رضا والذي قدمته فرقة رضا للفنون الشعبية عام 67، وتضمن نخبة من التصميمات الحركية لمحمود رضا، عبرت عن التراث الفني في مختلف أنحاء مصر حيث يتم الأداء من خلال الرؤية الفنية للعبقري الراحل التي برزت في موسيقى وتابلوهات الفيلم.
يذكر أنمحمود رضا موليد نوفمبر 1930، هو مصمم رقص مصري.
ولد بالقاهرة وتزوج من السيدة خديجة فهمي (أخت فريدة فهمي). أول من أسس الرقص الشعبي في مصر، حيث طاف بعدة بلدان بالصعيد والأرياف حتى يتعرف على العادات والتقاليد، وطريقة اللبس والرقص في الأفراح والمناسبات.
بدأ هاويا للرقص الإيقاعي، ثم تتلمذ علي يد أخيه الأكبر علي رضا، وتخرج من كلية التجارة جامعة القاهرة عام 1954، ثم عمل راقصاً في العديد من الأفلام، وكون فرقة رضا للفنون الشعبية عام 1959 التي اعتمدت علي استعراضات الرقص الشعبي. صمم العديد من الرقصات سواء في الأفلام أو في المسلسلات.
فكر الفنان محمود رضا في تكوين أول فرقة خاصة للفنون الشعبية بالاشتراك مع الراقص الأول والمصمم والمؤلف الموسيقي علي رضا، والراقصة الأولى فريدة فهمي بعد الرحيل المفاجئ للفنانة نعيمة عاكف بالإضافة إلى خبرتها في التدريب وتصميم الأزياء، وهكذا قدمت الفرقة أول عروضها على مسرح الأزبكية في أغسطس عام 1959، وقد بلغ عدد أعضائها عند التأسيس 13 راقصة و13 راقصاً و13 عازفاً، أغلبهم من المؤهلين خريجي الجامعات، وصمم محمود رضا الرقصات التي استوحاها من فنون الريف والسواحل والصعيد والبرية، وقام بإخراجها تحت إشراف الدكتور حسن فهمي ورعايته، وبفضل هذا التكوين الراقي اكتسب فن الرقص احترام كافة طبقات المجتمع.