تواصل الولايات المتحدة بإرسال مساعدات للشعب الأفغاني التفافًا على حركة «طالبان»، التي قامت بالسيطرة على السلطة في أفغانستان خلال الفترة الآخيرة الماضية.
وصرحت متحدثة البيت الأبيض، جين بساكي، أنه لا يزال هدفنا يتمثل في مساعدات الشعب الأفغاني مباشرة، مشرة إلى أن الولايات المتحدة تعمل مع مجموعة كبيرة من المنتظمات المعترف بها دوليًا غير الحكومة التابعة للأمم المتحدة.
وتابعت: “نواصل العمل على تحديد وسائل بديلة لتلبية احتجاجات الشعب الأفغاني. لا يزال ذلك هدفنا”.
وتعليقا على الدعوات إلى رفع تجميد الأصول الأفغانية في ظل تهديد المجاعة في البلاد، تساءلت بساكي: “هل يقترح المنتقدون أن نقدم الأموال مباشرة لطالبان؟”.
وسيطرت حركة “طالبان” على السلطة في أفغانستان هذا الصيف في ظل انسحاب قوات الولايات المتحدة من البلاد والانهيار العسكري للحكومة المعترف بها دوليا.
وتواجه حكومة “طالبان” الآن سلسلة تحديات أبرزها إعادة إحياء اقتصاد البلاد المنهار بعد توقف المساعدات الدولية التي كانت تشكل 75% من ميزانية البلاد في ظل الحكومات السابقة.
ومنذ سيطرة “طالبان” على السلطة ارتفع مؤشر التضخم والبطالة بشكل كبير في أفغانستان وسط انهيار النظام المصرفي.
وتفاقمت الأزمة بعد تجميد واشنطن نحو 10 مليارات دولار من أصول البنك المركزي الأفغاني، وازداد التراجع مع وقف البنك الدولي وصندوق النقد الدولي تمويلهما لأفغانستان.