أوضح مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، معنى البيان الذي أصدره صباح اليوم، بشأن رفض الأزهر لفكرة دمج الأديان، فيما يسمى بالديانة الإبراهيمية.
وأشار مجمع البحوث في بيان توضيحي اليوم، إلى أن ذلك يأتي إلحاقًا بما سبق وحتى لا يفهم بيان مجمع البحوث الإسلامية الأخير في مسألة ما يسمى ب “الديانة الإبراهيمية” فهمًا خاطئًا..
مبادرات الأخوة الانسانية
وأضاف:”يؤكد مجمع البحوث الإسلامية أن مبادرات الأخوة الانسانية، وبناء دور عبادة مستقلة لغير المسلمين لأداء شعائرهم مع الحفاظ على هوية كل دين وخصوصيته واستقلاليته؛ لا يعد دمجا للأديان، ولا هو من قبيل تلك الدعوات الباطلة المشبوهة التي استهدفت انصهار الأديان ومزجها في دين واحد، بل هو جائز شرعا نظرًا لما يترتب عليه من مقاصد إنسانية يدعو إليها الدين الإسلامي بل وتدعو إليها جميع الشرائع السماوية.
مسجد مجاور لكنيسة وكنيس
وتابع المجمع:”ومشروع بيت العائلة الذي يمثل أحد مبادرات الأخوة الإنسانية وهو عبارة عن مسجد مجاور لكنيسة وكنيس، يفصل بين دور العبادة لكل دين على حدة في المبنى والمعنى، كما أن تجاور دور العبادة في مجتمعاتنا العربية والإسلامية قديم وموجود في كبر المدن والعواصم الإسلامية وليس أمرًا مبتدعًا، وقد أنشأ الأزهر مع الكنائس المصرية من قبل ما يسمى ب “بيت العائلة المصرية” بلجانه المشتركة بكل محافظات مصر، والذي يرأسه شيخ الأزهر وبابا الكنيسة الأرثوذكسية معًا، وله فروع في كل محافظات مصر وممثلين نصفهم من القساوسة ونصفهم من الشيوخ”.