أرسل الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بيانًا رسميًا إلي فيفا واللجنة الأولمبية الدولية والاتحاد الآسيوي، والاتحادات القارية والدولية، بضرورة اتخاذ موقف عاجل تجاه الانتهاكات لحقوق أحد اتحاداتها الأعضاء وإخضاع الاحتلال الإسرائيلي للمساءلة القانونية، بعد تحويل ملعب اليرموك في قطاع غزة إلي مركز إعتقال للفلسطينين.
وجاء في بيان الإتحاد الفلسطيني: “في ظل الحرب الشاملة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على الكل الفلسطيني، والتي راح ضحيتها أكثر من 21 ألف شهيد، وما يزيد على 55 ألف جريح، لم تكن الحركة الشبابية والرياضية والكشفية بمعزل عما يمر به أبناء شعبنا، حيث راح ضحيتها حتى الآن ما يزيد على ألف من أعضاء الحركة الشبابية والرياضية والكشفية بين شهيد وجريح ومفقود، وعشرات آلاف النازحين، إضافة إلى استهداف المنشآت الرياضية ومقرات الاتحادات والأندية الرياضية الفلسطينية”.
وأضاف البيان، ” وفى أحدث صيحات الفاشية الإسرائيلية، خرج علينا الاحتلال بصور فظيعة، خلال اجتياحه لملعب اليرموك فى قطاع غزة، وتحويله إلي مركز تعذيب وتنكيل وتحقيق مع أبناء شعبنا، فى خرق واضح وصريح للميثاق الأوليمبي وكافة القوانين والمواثيق القارية والدولية، وكجزء من استهداف الحركة الشبابية والرياضية والكشفية الفسلطينية.
وشدد البيان، “يعد ملعب اليرموك أحد أقدم الملاعب في فلسطين، حيث تم تأسيسه في عام 1938 وقد تم تجهيزه ليلبي المتطلبات الدولية لاعتماده ملعبًا بيتيًا فلسطينيُا ليس بمعزل عما تمر به الحركة الرياضية الفلسطينية، وما تشهده الأراضي الفلسطينية بشكل عام جراء هذا العدوان السافر على أبناء شعبنا، حيث أن هذا الانتهاك الصارخ والفاضح لكافة المواثيق، يضاف إلى سلسلة طويلة من الانتهاكات بحق الرياضة الفلسطينية، وما شملته من قتل اللاعبين واعتقالهم، لافتًا إلى أن هذه جريمة لا يمكن للمؤسسة الرياضية الدولية السكوت عنها وإغفالها”.
وأكمل البيان، ومن هنا، يطالب الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم اللجنة الأولمبية الدولية والاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، بصفته المظلة الراعية لكرة القدم في العالم، والاتحاد الآسيوي، وكافة الاتحادات القارية والدولية، وكافة الجهات ذات العلاقة بضرورة باتخاذ موقف عاجل تجاه هذه الانتهاكات الصارخة لحقوق
وأختتم البيان، أن أحد اتحاداتها الأعضاء واخضاع الاحتلال للمساءلة القانونية، وتوفير الحماية للمنشآت الرياضية. وفي هذا الصدد، يؤكد الاتحاد الفلسطيني أنه وجه رسائل عاجلة إلى اللجنة الأولمبية الدولية وكافة الاتحادات الدولية والقارية والإقليمية، بما فيها الاتحاد الدولي والأسيوي والاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي، والاتحاد العربي لكرة القدم، وكافة الاتحادات الوطنية، وإلى اللجان المعنية، استعرض فيها ما تواجهه الرياضة في فلسطين جراء ممارسات الاحتلال، وطالب فيها بفتح تحقيق دولي عاجل بجرائم”.