يسعى الاتحاد الأوروبي لتسريع الجهود الرامية إلى تعميق علاقته مع مصر، وذلك لمواجهة التحديات الاقتصادية التي تواجه البلاد، لا سيما في ظل التداعيات المتزايدة للصراع بين إسرائيل وحماس على حدود مصر.
وفقًا لتقارير إعلامية، تخطط رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين لزيارة القاهرة قريباً، لتعزيز الجهود المبذولة لدعم التنمية الاقتصادية في مصر وتخفيف تأثير الأزمة المستمرة.
وقالت مصادر مطلعة إن الاتحاد الأوروبي كان يستكشف بالفعل الشراكة مع مصر، لكنه يريد الآن تسريع هذه الجهود نظراً لأهمية القاهرة الاستراتيجية والمخاوف بشأن زيادة تدفقات اللاجئين، بما في ذلك من الدول الأفريقية مثل السودان.
وستتضمن الخطة التي سيقدمها الاتحاد الأوروبي لمصر ست أولويات، تتراوح بين الاقتصاد والاستثمارات والهجرة والأمن.
وعلى الصعيد الاقتصادي، يرغب الاتحاد الأوروبي في استكشاف الخيارات مع الدول الأعضاء لمساعدة مصر على معالجة عبء ديونها الثقيل. بالإضافة إلى ذلك، سيقترح الاتحاد الأوروبي خطة استثمارية تهدف إلى تعبئة 9 مليار يورو (9.8 مليار دولار) في القطاعات الرقمية والطاقة والزراعة والنقل.
وتسعى الخطة أيضًا إلى الحد من الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا من خلال مساعدة مصر في إدارة الحدود وإجراءات مكافحة التهريب والعودة الطوعية.
ويأتي هذا الاهتمام المتزايد للاتحاد الأوروبي بمصر في وقت تواجه فيه البلاد أسوأ أزمة اقتصادية منذ عقود. وخفضت مصر قيمة عملتها 3 مرات منذ أوائل عام 2022، مع ارتفاع التضخم وخسارة الجنيه ما يقرب من نصف قيمته.
قد تواجه فون دير لاين بعض الأحاديث الصعبة حول العمليات الإسرائيلية في غزة، خاصة بعد أن تعرضت لانتقادات بسبب رحلتها إلى إسرائيل الشهر الماضي لعدم تحدثها بقوة كافية عن الحاجة إلى حماية المدنيين الفلسطينيين.
وتحدثت رئيسة المفوضية مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مطلع الشهر الجاري لبحث الوضع في الشرق الأوسط والوضع الإنساني في غزة. واستضاف الرئيس المصري مؤتمرا حول أزمة غزة الشهر الماضي.