أعلن الاتحاد الأوروبي أنه لن يعترف بحكومة “طالبان” في حال استيلاء الحركة على السلطة في أفغانستان بالقوة العسكرية.
وفي تصريحات لقناة “آريانا نيوز” التلفزيونية الأفغانية قال توماس نيكلاسون المبعوث الخاص للاتحاد الأوروبي إلى المنطقة: “إذا تسنى لـ”طالبان” الاستيلاء على السلطة بالقوة العسكرية فهي لن تحظى باعتراف الاتحاد الأوروبي ومعظم دول المنطقة”.
وأضاف أنه في ظل هذا السيناريو سيتوقف الاتحاد الأوروبي عن تقديم المساعدة لأفغانستان، مما قد يؤدي إلى عزله.
كما أعرب نيكلاسون عن قلق بروكسل من التطورات الأخيرة في أفغانستان، مناشدا طرفي النزاع التحلي بالمرونة من أجل إنهاء المواجهات الجارية بين القوات الحكومية ومسلحي “طالبان”.
الجدير بالذكر أن الأمم المتحدة أعربت عن قلقها إزاء الوضع في أفغانستان على خلفية سيطرة حركة “طالبان” على معابر حدودية في البلاد.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، اليوم الجمعة: “نشعر بقلق متزايد إزاء الأوضاع العسكرية على الأرض واستمرار القتال”.
وأضاف: “من الضروري أن تضاعف جميع الأطراف الأفغانية الجهود للتوصل إلى اتفاق”.
وجاء ذلك تعليقا على سيطرة حركة “طالبان” على معابر على حدود أفغانستان مع طاجيكستان في الشمال وإيران في الغرب.
كما حذرت الولايات المتحدة، طالبان من أن الحكومة التي يتم تشكيلها بالقوة في أفغانستان لن يقبلها بقية العالم، بينما حذر تحليل استخباراتي من أن الحكومة الحالية في كابول قد تسقط في غضون ستة أشهر بعد انسحاب القوات الأمريكية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس – خلال مؤتمر صحفي في واشنطن، بأن الدعم المالي الأمريكي لأفغانستان يمكن أن يستمر فقط إذا كان للبلاد حكومة معترف بها ، ولم يتم الاستيلاء عليها بالقوة.
وردا على التقارير التي وردت في وسائل الإعلام حول انتصارات طالبان على القوات الأفغانية، قال برايس – حسبما نقلت وكالة خاما برس الأفغانية – “العالم لن يقبل بفرض حكومة بالقوة في أفغانستان” .. “لقد سمعتم هذا من السفير خليل زاد ، كما سمعتم هذا من الوزير بلينكن ومن آخرين”.
وكانت صحيفة (وول ستريت جورنال)، ذكرت في تقرير لها أن جهاز المخابرات الأمريكية أعلن لإدارة بايدن أن الحكومة الأفغانية قد تتفكك في أقرب وقت بعد ستة أشهر من الانسحاب العسكري الأمريكي.
الجدير بالذكر وكالة أنباء (خاما برس) الأفغانية أعلنت الشهر الماضي أن مقاتلي طالبان كانوا قد احتلوا المنطقة من القوات الأفغانية قبل أيام قليلة.
وقال أمر الله صالح النائب الأول للرئيس الأفغاني في معرض تعقيبه على الاشتباكات الأخيرة بين طالبان والقوات الأفغانية إن الأماكن التي استولت عليها طالبان ضيقة وستصبح قبر مقاتلي طالبان قريبًا.
وفي الوقت نفسه، أعلن نعيم وردك المتحدث باسم فريق طالبان المفاوض أن فريق التفاوض الأفغاني وطالبان عقدا اجتماعا لمناقشة جدول أعمال الاجتماع.
وأفاد مصدر مقرب في المجلس الوطني الأعلى للمصالحة الأفغانية بأن وفدًا رفيعًا من الجانب الأفغاني سيتوجه إلى مقر المفاوضات في اليومين المقبلين لمناقشة عملية السلام مع قادة طالبان.
ولم يكشف المصدر عن أعضاء وفد الحكومة الأفغانية، ولكن على الأرجح أن يكون رئيس المجلس الوطني الأعلى للمصالحة الأفغانية عبد الله عبد الله والرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي من بين أعضاء الوفد.