تنطلق التصفيات النهائية لمنافسات المشروع الوطني للقراءة على مستوى جمهورية مصر العربية ، خلال الفترة من 5 ابريل وحتى 8 أبريل الحالى بفندق الماسة بالعاصمة الإدارية الجديدة، من خلال لجان تحكيم تضم مختصين من مؤسسة البحث العلمي، تمهيدا لاختيار الفائزين الأوائل على مستوى الجمهورية في جميع المنافسات في الحفل الختامي المقرر إقامته نهاية مايو المقبل.
وقال الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني في تصريحات له اليوم الجمعة أن هذا المشروع حقق العديد من الإنجازات في عامه الأول، وإن النتائج تؤكّد أنّ ما تم إنجازه كان كبيراً وعظيماً رغم التحديات العالمية التي شهدها الجميع، فقد فاقت المشاركات الثلاثة ملايين ونصف طالب .. وتم قراءة أكثر من 100 مليون كتاب في عام واحد.
وأضاف أن المشروع استهدف (54) ألف مدرسة عامة وخاصة، وشارك منها في المنافسة (18.901) مدرسة، أي ما نسبته 35% من المدارس على مستوى الجمهورية.. أما المعاهد الأزهرية فتم استهداف (11.800) معهد (على المستويين الخاص والحكومي)، وشارك منها في المنافسة (9.302) معهد، أي ما نسبته 78.8%. كما تشير البيانات والإحصاءات الرقمية في الموقع الرسمي للمشروع.
وأكد شوقى أن المشروع استهدف أيضا (67 جامعة، و172 معهداً)، وشارك في التنافس لهذا العام (52) جامعة، أي ما نسبته 22% شملت الجامعات والمعاهد الحكومية والخاصة، وكذلك استهدف (732) من الكليات والمعاهد التابعة للجامعات، وشارك في المنافسة (207) منها، أي ما نسبته 28.3%.
وأشار إلى أن الإحصاءات تظهر أن عدد المؤسسات المشاركة هذا العام في المنافسة على لقب “المؤسسة التنويرية” في الموقع الرسمي للمشروع بلغ (1100) مؤسسة، بواقع ( 845 مدرسة حكومية وخاصة)، و(20 مكتبة عامة وخاصة)، و(9 مؤسسات إعلامية)، و(89 مؤسسة عمل مدني)، و(30 جامعة)، و(108 من مجالس عليا وهيئات عامة و أكاديميات ومعاهد عليا ومؤسسات مجتمعية ومبادرات)، وقد رشحت (40 مؤسسة) منها للتصفيات وفق المعايير المعتمدة للترشيح، وإستراتيجية المؤسسة للعام الأول، كما تم ترشيح بعض الأفكار الإبداعية التي قدّمتها بعض المؤسسات المشاركة في المنافسات، والتي ستنال جائزة أفضل فكرة إبداعية لهذا العام.
وأضاف شوقي إن أبرز الإنجازات المرتبطة بفعاليات المشروع في عامه الأول على مستوى جميع المحافظات المصرية توزيع (34.000.000) “مدونة إنجاز” خاصة بتلخيص الكتب للطلبة المشاركين في المشروع، وبلغ إجمالي عدد الكتب المقروءة (105,000,000) كتاب بمختلف المعارف والعلوم والفنون، كما تثبت البيانات والإحصاءات الرقمية في الموقع الرسمي للمشروع.
ويذكر أن عدد المرشحين للمرحلة الأولى من التصفيات النهائية وصل إلى 850 طالبا وطالبة ومعلما من أنحاء جمهورية مصر العربية، بمؤسساتها التعليمية المختلفة من مراحل التعليم الأساسي وحتى الجامعي من أصل 3 ملايين و500 ألف طالب من مختلف المحافظات ، بالإضافة إلى عدد 14 مؤسسة من المؤسسات التنويرية المشاركة.
وتم رصد مبلغ 50 مليون جنيه مصري سنويًّا للمشروع، منها 20 مليون جنيه للجوائز والمكافآت المالية لمجموع الفائزين، 5 ملايين جنيه لكل منافسة؛ بالإضافة إلى رحلات للأوائل إلى أكثر مكتبات العالم تميزًا، و30 مليون جنيه للخدمات اللوجيســـتية، وفق خطة عشرية تبلغ قيمة دعمها نصف مليار جنيه.
من جانبها قالت نجلاء سيف الشامسي رئيس مؤسسة البحث العلمي أن المؤسسة بفرعها الإقليمي بمصر اعتمدت في تحديدها لنسب الفئات المستهدفة في المشروع على خطتها الإستراتيجية العشرية 2020 _ 2030، لتثمر في عامها العاشر تحقيق المشاركة الشاملة لجميع المستهدفين في جمهورية مصر العربية، إذ استهدفت في العام الأول من المشروع تحقيق مشاركة ما نسبته (10%)، وقد فاقت نسب المشاركة في المشروع توقعات عامه الأول، إذ وصلت نسبة مجموع المشاركين من طلبة المدارس والمعاهد الأزهرية وطلبة الجامعات والمعلمين إلى (11.5%).
وأضافت إن من أهم ما يميز المشروع الوطني للقراءة كونه مشروعا رباعي الأبعاد يمثل كل بعد منها منافسة خاصة بفئة معينة وهي: البعد الأول: التنافس المعرفي وهو منافسة في القراءة لطلبة المدارس والمعاهد الأزهرية، أما البعد الثاني: المدونة الماسية فهو منافسة في القراءة لطلبة الجامعات، وبالنسبة للبعد الثالث: المعلم المثقف فهو منافسة في القراءة خاصة بالمعلمين، والبعد الرابع: المؤسسة التنويرية فهو منافسة المؤسسات التربوية والمجتمعية والإعلامية الأكثر دعما لأهداف المشروع الوطني للقراءة.. ويسعى المشاركون إلى الحصول على لقب “رائد المعرفة” و”القارئ الماسي” و”المعلم المثقف” والمؤسسة التنويرية”.
وقالت رئيس المؤسسة إن المشروع يحتضن كل عام ملايين أخرى من القراء والكتب والإنجازات والأفكار لنصل معاً إلى نسبة مائة في المائة عبر الأعوام القادمة.
وقد تم اختيار المنسقين بجميع المؤسسات التعليمة المشاركة والجهات ذات الشراكات الإستراتيجية في المنافسة على مستوى الجمهورية، وبلغ عددهم (28.203) بواقع منسق لكل مدرسة ومعهد على مستوى التعليم الابتدائي والإعدادي والثانوي وعلى مستوى الإدارات والمديريات والمناطق التعليمية.
جدير بالذكر أن مؤسسة البحث العلمي اتخذت من مصر نقطة الانطلاق لمشروعها الجديد إيمانًا منها بأن مصر لها السبق في قيادة حركة التقدم والتطور في الوطن العربي، فضلا عن أنها تشكل البوصلة لجميع أبنائه.
والمشروع الوطني للقراءة هو مشروع ثقافي تنافسي مستدام يهـدف إلـى توجيـه أطفــال مصــر وشبابها لمواصلة القـراءة الوظيفـة الإبداعية الناقدة التـــي تمكنهــم، من تحصيل المعرفة وتطبيقها وإنتاج الجديد منهـا، وصـولاً المجتـمع يتعلم ويفكر ويـبتكر، وهـو مـا يتسق مع رؤية مصر 2030، ويتوافق مع أجندة وزارات التربيـــة والتعليــم التعليــم العالــي والثقافـة والتضامن والشباب والرياضة و رؤيــة الأزهــر الشــريف وسألته.
موضوعات متعلقة
الأزهر يبدأ المشروع الوطني للقراءة بمشاركة جميع المناطق الأزهرية
التربية والتعليم تطلق المشروع الوطني للقراءة مع البحث العلمي الإماراتي