قال سمير الشفي، الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل، إننا اختلفنا من حيث الأفكار مع حركة النهضة، والعديد من الأحزاب، ولكن نحن في تونس وفي الاتحاد كنا نحترم إرادة الشعب التونسي في انتخابات حرة ديمقراطية رغم الحيثيات التي كانت حول الانتخابات؛ والمرافقة للعملية الانتخابية من الإعلام الموجه والمال المتدفق، وفي نهاية المطاف نحن نحترم إرادة الشعب التونسي لأن الشعب هو السيد وهو القائد والمعلم.
وأضاف خلال استضافته ببرنامج «ثم ماذا حدث» الذي يقدمه الإعلامي جمال عنايت على شاشة «القاهرة الإخبارية»، أننا تنبهنا بعد حملة التشهير والتنكيل ودعوات الاغتيالات، وطرح الاتحاد العام للشغل في شهر يونيو عام 2012 مبادرة للحوار الوطني لإنقاذ تونس من الانزلاق في العنف وجرى دعوة كل الأطراف السياسية بما في ذلك حركة النهضة.
وتابع: «وطرحنا حوار وطني آخر في شهر أكتوبر2012 وقاطعته حركة النهضة، وكان بين مخرجات هذا الحوار الوطني هو التشديد على الثورة الوطنية والاحترام والحقوق الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وعدم اللجوء للعنف، وكانت الصدمة الكبرى يوم 6 فبراير حيث تم اغتيال الشهيد شكري بلعيد، وكان هذا المنعطف الحاسم في مسار الثورة التونسية وانتقل الاتحاد العام التونسي للشغل والشعب التونسي بكل قواه لمعركة الدفاع عن البلاد».