كتبت-رنا تامر عادل
كما لو أن فيروس كورونا لم يكن كافياً للقلق بشأنه، فإن أزمة المناخ العالمية تؤدي إلى ارتفاع خطير في معدل حدوث الكوارث الطبيعية، حسبما أوضحت الأمم المتحدة في تقرير جديد لها بعنوان “قدر البشرية من الكوارث”.
وفقًا لمكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث (UNDER) كان عدد الكوارث الطبيعية أعلى بنسبة 75 في المائة بين عامي 2000 و 2019 مقارنة بالسنوات العشرين الماضية. ويؤكد التقرير كيف أن الأحداث المناخية المتطرفة قد هيمنت على مشهد الكوارث في القرن الحادي والعشرين.
وصرح مؤلفو التقرير أن “ما لم تتخذ الإنسانية إجراءات سريعة للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فإن الكوكب يخاطر بأن يصبح جحيمًا غير صالح للسكن لملايين البشر. لسوء الحظ، لا يقوم العالم بما يكفي تقريبًا للتخفيف من تغير المناخ أو الاستعداد للكوارث المرتبطة به”. وأضافوا أن ” الكوارث الطبيعية هي حقيقة من حقائق الحياة على الأرض وميزة لا مفر منها في حالة الإنسان. ومع ذلك، فإن تواترها يتزايد – وعلينا ألا نلوم إلا أنفسنا.”
وذكر القرير أن في الفترة من 2000 إلى 2019، كان هناك 7348 حدثًا كارثيًا مسجلاً أودى بحياة 1.23 مليون شخص، وأثر على حياة 4.2 مليار شخص، مما أدى إلى خسائر اقتصادية عالمية تقدر بنحو 2.97 تريليون دولار أمريكي.
هذه زيادة حادة عن العشرين سنة الماضية. بين عامي 1980 و 1999، حدث 4212 كارثة طبيعية في جميع أنحاء العالم، والتي حصدت أرواح ما يقرب من 1.19 مليون شخص وأثرت على 3.25 مليار شخص، مما أدى إلى خسائر اقتصادية تقدر بنحو 1.63 تريليون دولار أمريكي.
وشهدت السنوات العشرون الماضية عدد من الفيضانات الكبرى، ليرتفع عدد الفيضانات من 1389 إلى 3254، بينما زاد معدل حدوث العواصف من 1457 إلى 2034. كانت الفيضانات والعواصف هي الكوارث الطبيعية الأكثر انتشارًا.
كما سجل التقرير زيادات كبيرة في فئات أخرى من الكوارث الطبيعية بما في ذلك الجفاف وحرائق الغابات وظواهر ارتفاع درجات الحرارة الشديدة. كان هناك أيضًا ارتفاع في الأحداث الجيو-فيزيائية بما في ذلك الزلازل وأمواج تسونامي التي قتلت أشخاصًا أكثر من أي كارثة طبيعية أخرى مذكورة داخل التقرير.
اقرأ ايضا:
الفياضانات تصل إلى آلاف المنازل فى اليابان