قال مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، إن الانتقاص من أخلاق المُحجَّبة أو غير المُحجَّبة؛ أمرٌ يُحرِّمه الدِّين، ويرفضه أصحاب الفِطرة السَّليمة.
وأوضح المركز في فتوى سابقة له أن “حِجاب المرأة فريضة عظيمة، وهو من هدى أمَّهاتنا أمَّهات المؤمنين رضي الله تعالى عنهنَّ زوجات سيِّدنا رسول الله (ﷺ)”، مضيفا أن “فرضية الحجاب ثابتة بنصِّ القرآن الكريم، والسُّنة النَّبوية الصَّحيحة، وإجماع الأمة الإسلامية من لدن سيدنا رسول الله ﷺ إلى يومنا هذا”.
وواصل: “احتشام المرأة فضيلة وافقت الفطرة، ودعت إليها جميع الشَّرائع السَّماوية، وحجاب المرأة لا يُمثِّل عائقًا بينها وبين تحقيق ذاتها، ونجاحها، وتميُّزها”.
وشدد على أن التَّأصيل للتَّعارض بين حجاب المرأة وحُسْن خلقها؛ أمر لا معنى له؛ فالحجاب والاحتشام والسِّتر فضائل عظيمة، لا تُنافي الاتصاف بحُسْن الخُلق، ونقاء الجَوهر.
وأكدت فتوى المركز أنه لا فرق في الأهمية بين أوامر الإسلام المُتعلقة بظاهر المُسلم وباطنه؛ فكلاهما شرع من عند الله، عليه مثوبة وجزاء، وحِجاب المرأة خُطوة في طريقها إلى الله سُبحانه، تنال بها أجرًا، وتزداد بها قربى، والثَّبات على الطَّاعة طاعة.
وختم قائلا: “لا يعلم منازل العِباد عند الله إلَّا الله سُبحانه، ولا تفاضل عنده عزّ وجلّ إلا بالتقوى والعمل الصَّالح، ومَن أحسَنَ الظَّنَّ فيه سُبحانه؛ أحسَنَ العمل”.
اقرأ أيضا: