كشف الدكتور وليد هندي استشار الصحة النفسية، عن سر ظاهر الكلاب البشرية المنتشرة في أوروبا والدول الأكثر إنتشارًا بها، والكلاب البشرية ترتدي أزياء كلاب وتتمثل بهم في شتى حياتهم، وهذا يُعد أحد التمرض على المجتمع والإحتجاج العلني عليه.
وقال الدكتور وليد هندي في تصريحات خاصة لـ «أوان مصر»، إن هذه الظاهرة منتشرة في جميع أنحاء العالم وتُعد الدول الأكثر إنتشارًا “استراليا، كندا، أمريكا، وبريطانية خاصة تحتوي على أكثر من 10 الآلف كلبًا بشريًا”، وهؤلاء الأشخاص يرتدون ملابس مثل الكلاب مصنوعة من اللاتكس والجلد، وما يفعلوه يُعد أحد أشكال التمرض على المجتمع والإحتجاج العلني على المجتمع.
وأضاف استشاري الصحة النفسية، أن هؤلاء الأشخاص لا يمكثوا في العمل لمدة ساعات طويلة، وليس لديهم ما يخافون عليه، وليس لديهم ضغوطات حياتية تشغلهم، مؤكدًا أن هؤلاء الأشخاص مُتحررين من أي أعباء شخصية، وغالبًا يكون عندهم ميول جنسية بأي شكل من الأشكال من غير قيود، وهؤلاء يتحررون من جميع مُسببات القلق الكامل.
وأوضح الدكتور وليد هندي، أن ما يزيد من إنتشار هذه الظاهرة تعزيز المجتمع إليها، لأن المجتمعات في الخارج توجد بها محلات خاصة لبيع مستلزمات خاصة بـ الكلاب البشرية، وليس هذه فقط بل يُقام لهم مسابقات للنباح أيهم أجمل صوتًا في تقليد الكلاب أو القطط أو أي حيوان يتقمصه الشخص.
وأشار إلى أنه توجد مسابقة قارية على مستوى أوروبا بيتم فيها إختيار أفضل كلب بشري ويُلقب بـ «مستر أوروبا»، وبدأت هذه الظاهرة تظهر في الدول العربية ولكن بشكل ضئيل، مُضيفًا إلى أن الكثير منهم كانوا يتعرضون لمشكلات في الصغر مثل “التنمر، التحرش الجنسي، عدم الثقة بالنفس”، ومنهم من كان يخاف من الكلاب مُنذ الصغر وعندما يبلغ الحلم يتمثل في الكلب من أجل أن يتغلب على مخاوفه.
واستطرد استشاري الصحة النفسية، ومن أسباب هذه الظاهرة أيضًا عدم التربية من قِبل والديه وهذا شكل من أشكال المازوخية، وهي المتعة في تعذيب الذات والشعور بالذل من خلال الممارسات التي يفتعلها بأنه يكون كلبًا تحت أقدام الآخرين، ويُضاف إليه الخواء الروحي، لأن ليس لديهم إشباع ديني وهؤلاء الأشخاص يفتقدون مبادئ القيم لا يعرفون عيبًا ولا يخافون من الأهل لافتًا إلى أنه في اوروبا يعرض نفسه للعمل على أن يكون كلبًا مقابل أجرًا ماديًا وقد يصل هذا المبلغ إلى 70 ألف دولار في السنة.
وأختتم الدكتور وليد هندي، أن البعض في أوروبا يقوم بتبني الكلاب البشرية ويجعل لهم جُزًا من ميراثه، وهذا من المحتمل أن يكون دافعًا يُغري الشباب في البلاد الشرقية بأن يمتثلوا بهم لتكون وسيلة للكسب والثراء السريع، وهؤلاء الأشخاص يكون لديهم اضطراب الشخصية التجنبية وهذا من ضمن اعراضه القلق والشعور بالعجز والشعور بالوحدة النفسية والشعور بأنه شخص غير مرغوب من الآخرين، وقد يزيد من هؤلاء الأشخاص تجاهل مشاعر الأطفال العاطفية.