كتبت – سماح عثمان
قال الدكتور محمد عز العرب إستشاري أمراض الكبد بالمعهد القومي للكبد، أن مسببات السرطان كثيرة ومن أكبر التحديات الصحية والاقتصادية حاليا ومستقبلا خاصة بسبب ارتفاع نسبة الوفيات منه وكذلك للتكلفة العالية للعلاج وللأسف أكثر من 95 % منه علاج تلطيفي يستنزف المليارات سنويا من موازنة الصحة في مصر بالإضافة إلى معاناة المريض وأهله وتوقف حياتهم تقريبا لحين علاج المريض .
وأضاف عز العرب في تصريح خاص لـ”أوان مصر“،العوامل البيئية الحاضنة لأنواع السرطان منتشرة في مصر، ولعل أبرزها استخدام الهرمونات بكثرة في مجالات كثيرة منها الزراعة والتسمين وانتشار الأفلاتوكسين في الأطعمة والحبوب المخزنة والعادات السيئة لإعداد وتداول الأطعمة مثل استخدام الأكياس البلاستيك في حمل الأطعمة الساخنة، والايديتا لسرعة طهي الفول المدمس.
وأوضح عز العرب أن هناك أسباب غير غذائية لانتشار السرطان وهي انتشار التلوث وأبخرة عوادم السيارات والمصانع، وصرف المصانع في الترع وما قد تحتويه من مواد مشعة ومعادن ثقيلة مثل الكادميوم والنيكل.
وأضاف عز العرب، أن الحد من انتشار السرطان يكون بضرورة المراقبة الفاعلة للتخلص الآمن وبالمواصفات الدولية لمخلفات المصانع ذات الخطورة والالتزام التام بإبعاد الصناعات الملوثة للبيئة بنقل كمائن الطوب عن الأماكن الحضرية .
واختتم عز العرب، الأمر له علاقة وثيقة بارتفاع معدلات السرطان في مصر عدة أضعاف خلال الثلاثين سنة الماضية ، ويحتاج تغليظ العقوبات لتكون رادعة للمخالفين مع التوعية المجتمعية للمسببات وطرق الوقاية .
60% زيادة في إصابات السرطان العقدين المقبلين
وتوقّعت منظمة الصحة العالمية ازدياد حالات السرطان بنسبة 81% بحلول عام 2040 في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، فيما ستبلغ هذه النسبة على مستوى العالم 60%. ويطلق الاتحاد الأوروبي حملة واسعة لمكافحة هذا المرض الفتاك.
حذرت منظمة الصحة العالمية المتخصصة التابعة للأمم المتحدة في تقرير من أنه إذا استمرت الاتجاهات الحالية، فإن العالم سيشهد زيادة عالمية بنسبة 60% في حالات السرطان على مدى العقدين المقبلين.
وفي العام 2018، سجلت منظمة الصحة العالمية 18.1 مليون حالة سرطان جديدة في جميع أنحاء العالم، وتتوقع المنظمة أن يصل الرقم إلى ما بين 29 و37 مليون حالة بحلول عام 2040.