أعلنت شركة البترول الوطنية الكويتية عن ، رفعها سعر وقود السيارات 98 أوكتين إلى 235 فلسا للتر بدلاً من 200 فلسًا اعتبارا من أول أبريل ولمدة 3 أشهر.
على سياق آخر منفصل ، كانت قد ارتفعت تحويلات المصريين المقيمين في دولة الكويت بنسبة كبيرة وصلت إلى 100% خلال الأيام الماضية مقارنة بالفترات السابقة .
ونقلت صحيفة الراي الكويتية عن مصادر ذات صلة أن تحويلات المصريين في الكويت إلى بلدهم، سجّلت خلال الأيام الثلاثة الماضية قفزة كبيرة في أعدادها وقيمتها، إذ يُعتقد أنها تتجه للادخار في شهادات الاستثمار، التي طرحتها بعض البنوك المصرية أخيراً بفائدة تقارب 18 في المئة.
وأشارت المصادر إلى أن أعداد العمليات المسجلة خلال هذه الأيام مقارنة بالأيام المقابلة في الأسبوع السابق سجّلت ارتفاعاً يقارب 100 في المئة، فيما سجّلت بعض شركات الصرافة زيادة في قيمة بعض تحويلاتها، لتصل إلى معدل 6 ملايين جنيه للواحد، ما يقارب 50 ألف دينار، وهي قيمة غير معتادة كثيراً، ويصنف أصحابها عادة على أنهم نوعيون.
وتأتي هجمة تحويلات المصريين الأخيرة، في خضم الأخبار السلبية عن تراجع قيمة الجنيه مقابل الدولار، إلى حدود بلغت يوم الإثنين الماضي نحو 17 في المئة، بعد قرار البنك المركزي رفع أسعار الفائدة 1 في المئة، لتسجل مع ذلك رقماً تاريخياً، سواء في جهة العدد أو القيمة، وذلك قياساً بالأيام المقابلة في الأسبوع السابق، وربما من بداية العام الجاري.
ودفعت هذه القفزة إلى التساؤل حول شيفرة سر سخاء المصريين في التحويل بالوقت الحالي، رغم استمرار المخاوف من إمكانية أن يلجأ «المركزي المصري» إلى تبني مزيد من التحريك السالب للعملة المحلية لصالح سعر صرف الدولار
وفي قراءة تحليلية لقفزة تحويلات المصريين خلال الأيام الماضية، يتعين الإشارة في البداية إلى أنه يتوقع أن تستمر التحويلات المرتفعة على وتيرتها خلال الأيام القليلة المقبلة، خصوصاً إذا سجل سعر خصم الجنيه مقابل الدولار ثباتاً أو تحسّن قليلاً، لكن تحليلياً تكتسي أرقام التحويلات الأخيرة أهمية خاصة، إذا قورنت بوتيرة التحويلات المسجلة منذ بداية العام، كماً وكيفاً.
زيادة الاستثمار.
ويمكن القول إن استمرار زيادة التحويلات خلال الأيام الماضية يعد بشكل أساسي مؤشراً إيجابياً، على أن هناك قناعة لدى المصريين بأن حركة الخفض التي جاءت في سعر صرف الجنيه أخيراً، كانت عملية تصحيح، باعتبار أن سعر الصرف في مصر محرّر، وبالتالي يعكس الأوضاع النقدية والاقتصادية في العالم، ووفقاً لهذه التوقعات لا يُفترض أن يسجل الجنيه مزيداً من الانخفاضات، أقله المؤلمة أمام الدولار في الفترات المقبلة.