ارتفعت أسعار الذهب فى تعاملات منتصف اليوم الثلاثاء 6 فبراير الجارى فى الأسواق العالمية ، ليصعد من أدنى مستوياته في أسبوعين تقريبًا، مع تراجع الدولار وعوائد سندات الخزانة، بينما يقوم المتعاملون بتقييم لعلامات التصعيد في الشرق الأوسط
الأسعار العالمية للذهب
– وصعد سعر الذهب فى المعاملات الفورية بنحو 0.1% إلى 2027 دولار للأوقية (الأونصة).
– واستقر سعر الذهب فى العقود ألأمريكية الآجلة عند مستوى 2042 دولار للأوقية.
– فيما انخفض مؤشر الدولار بالتزامن مع تراجع العائد على سندات الخزانة القياسية لأجل 10 سنوات إلى 4.1250%، مما يجعل السبائك التى لا تدر عائدا أكثر جاذبية لحاملي العملات الأخرى، حيث يميل الذهب، الذي يعتبر استثمارًا آمنًا، إلى الارتفاع خلال أوقات عدم اليقين السياسي.
الأسواق العالمية
قال أجاي كيديا، خبير الأسواق العالمية، إنه مع تراجع بنك الاحتياطي الفيدرالي عن تخفيضات أسعار الفائدة والبيانات الاقتصادية القوية في الولايات المتحدة، لم يتبق شيء لدعم الذهب سوى التوتر في الشرق الأوسط.
وتوقع بنك “يو بي إس” ارتفاع أسعار الذهب إلى 2200 دولار للأوقية نهاية هذا العام، مع بدء خفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة خلال اجتماع السياسة النقدية المقرر انعقاده في شهر مايو، حيث ينتظر المستثمرون تصريحات ما لا يقل عن ثمانية من أعضاء بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع للحصول على مزيد من الأدلة حول توقيت تخفيض أسعار الفائدة.
أسعار الذهب المحلية
شهدت أسواق الذهب في مصر ارتفاعاً اليوم الثلاثاء 6 فبراير 2024، وذلك بعد تراجع خلال الأيام الماضية، فيما ارتفعت أسعار الأوقية بالبورصة العالمية لتسجل 2029، وسط تباين بين ضغوط استمرار السياسية النقدية المتشددة للفيدرالي الأمريكي، وارتفاع وتيرة التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط.
أسعار الذهب اليوم
– سجل سعر جرام الذهب عيار 21 نحو 3500 جنيهًا.
– فيما سجلت أوقية الذهب في البورصة العالمية 2029 دولارًا.
– وبلغ سعر جرام الذهب عيار 24 نحو 4000 جنيه.
– وسجل سعر جرام الذهب عيار 18 سجل 3000 جنيه.
– فيما سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2333.25 جنيه.
– وبلغ سعر الجنيه الذهب نحو 28000 جنيه.
وشهدت أسعار الذهب تقلبات سعرية حادة خلال تعاملات أمس الإثنين، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 3560 جنيهًا، وتراجع لمستوى 3300 جنيه، وارتفاع لمستوى 3500 جنيه، ثم اختتم التعاملات عند مستوى 3450 جنيهًا، في حين تراجعت الأوقية بنحو 13 دولارًا، حيث افتتحت التعاملات عند مستوى 2040 دولارًا، واختتمت التعاملات عند مستوى 2027 دولارًا.
الضغوط التضخمية
من جهته قال عبدالرحمن عليان، الخبير الاقتصادي، إن قرار المركزي المصري برفع الفائدة على الإيداع والإقراض بنسبة 2%، يأتي نتيجة لتحليل البنك للتضخم المستمر والضغوط الاقتصادية والجيوسياسية.
وأشار إلى توافق رؤية المركزي المصري مع سياسات الفيدرالي الأميركي والبنك الأوروبي في مواجهة تحديات التضخم، موضحا أن امتصاص السيولة واحدة من بين أسباب السيطرة على معدلات التضخم المرتفعة، مشيرًا إلى تأثير التوترات الجيوسياسية واضطراب حركة الملاحة في البحر الأحمر على المعروض وتكاليف النقل، ورغم تأثيره على معدلات النمو، يعتبر القرار ضروريًا لتحقيق أهداف المركزي في تراجع التضخم.
وأشار إلى تأكيد المركزي على استمرار سعيه نحو تحقيق أهدافه في مواجهة التحديات الراهنة، مع التركيز على تقليل الضغوط التضخمية في ظل الظروف الاقتصادية والجيوسياسية الحالية.
التلاعب بالأسواق
من جانبه قال سعيد إمبابي، خبير أسواق الذهب، إن البعض حاول الضغط على الأسواق وخفض الأسعار يوم الأحد الماضي، والذي يعد العطلة الأسبوعية للسوق المحلي، ولم يعتاد السوق من قبل إعلان أي تسعير خلالها، لأنها لا تكن قابلة للتنفيذ، وتضع علامات استفهام على كيفية تحريك الأسعار بدون سوق فعلي، وتم التواصل يوم الأحد الماضي مع تجار الذهب الخام، للتحقق من حركة الأسعار المعلنة، والذين كشفوا عن أنها أسعار وهمية في ظل وقف التنفيذ، تستهدف إثارة مخاوف المواطنين من هبوط حاد في الأسعار.
وأضاف، أن حركة الهبوط الحادة في التسعير في فترة زمنية قصرة، حيث تحركات الأسعار بنحو 200 جنيه تقريبًا في اليوم، قد تستهدف دفع المواطنين لبيع ما في حيازتهم من الذهب، ورفع حركة البيع العكسية، من خلال زيادة مخاوف المواطنين من فقاعة سعرية للذهب، لتعزيز مخزون بعض التجار، من خلال لعبة المضاربات السعرية، ورفع الأسعار للبيع في مستويات مرتفعة ثم تراجعها والشراء في مستويات منخفضة، مشيراً إلى أن التراجعات المبالغ فيها، كالارتفاعات المبالغ فيها، كلاهما يلحق الضرر بالمواطنين، من خلال الشراء والبيع بأسعار غير عادلة.
وأوضح على ضرروة ضبط السلوك الاستهلاكي للمواطنين، دون الفزع من مخاوف الارتفاع والانخفاض، وفترات تراجع الأسعار تمثل فرصة للشراء وليس البيع، لاسيما مع استمرار أزمة نقص الدولار، وارتفاع الأسعار، ومن يرغب في الاستثمار أو التحوط أن يشتري من مستويات منخفضة وليست مرتفعة، ولا ينجرف وراء شائعات الارتفاعات أو الانخفاضات المدفوعة.
تراجع قيمة العملة المحلية
قدم السيد خضر، الخبير الاقتصادي، إن تراجع أسعار العملة الأمريكية في السوق السوداء كان له دور في تراجع سعر الذهب خلال الأيام الماضية، بجانب رفع البنك المركزي للفائدة، حيث يُعتبر الذهب مأمونًا خلال فترات عدم الاستقرار الاقتصادي، ومع ارتفاع تكلفة الاقتراض، يقلل ذلك من جاذبية الاستثمار في الذهب بنظر المستثمرين.
ارتفاع أسعار الفائدة
وأوضح أن رفع الفائدة يحد من الطلب على الاستثمارات والإنفاق، مما يؤثر على الأسعار ويقلل من جاذبية المعادن الثمينة.
و يبرز السيد خضر أن رغم زيادة عمليات الإيداع في الفترة القادمة، إلا أن ارتفاع تكلفة الاقتراض قد يسفر عن انخفاض الاستثمارات، مما يرسل إشارات متباينة حول تأثيرات رفع أسعار الفائدة على الاقتصاد المصري.
وقررت لجنة السياسة النقديـة للبنك المركــزي المصـري في اجتماعهـا يــوم الخميس الموافـــق 1 فبراير 2024 رفع سعري عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي بواقع 200 نقطة أساس ليصل إلى 21.25%، 22.25% و21.75%، على الترتيب. كما تم رفع سعر الائتمان والخصم بواقع 200 نقطة أساس ليصل إلى 21.75%.