كتبت – سماح عثمان
توصل فريق أمريكي إلى تقنية جديدة يستطيعون من خلالها زرع الأفكار في الدماغ أثناء النوم مما يجعل الإنسان يرى أحلاما غريبة باستخدام طريقة أطلقوا عليها “حضانة الأحلام المستهدفة” وذلك وفقا لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
إذ تمكن فريق من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا من التحكم في الأحلام من خلال إصدار أصواتا ومعلومات معينة أثناء المرحلة الأولى من النوم .
وتعرف المرحلة الأولى باسم “الهلوسة التنويمية”وهي تمثل الحالة الانتقالية من الصحوة إلى النوم وتتحكم التجربة في مرحلة عتبة الوعي، وصمم العلماء جهاز إلكتروني يتم ارتداؤه على معصم اليد ويحمل تطبيقا إلكترونيا يصدر توجيهات صوتية.
وتكون مرحلة “عتبة الوعي” أعمق مراحل النوم من حيث الموجات الدماغية والخبرة إذ أنه بإمكان الأفراد سماع الصوت بوضوح مما يؤثر على محتوى الأحلام، ويعد هذا هو السبب في أن صوت الموسيقى أو الأشخاص، الذين يتحدثون بالقرب من النائم، غالبًا ما يلعب دورًا في أحلام الإنسان.
ويستطيع مستخدم المنظومة، التي تتألف من جهاز “دوريميو” والتطبيق الإلكتروني، أن يقرر ما يريد أن يحلم به، سواء كان يبحث عن حل لأحد المشكلات الإبداعية التي يعمل عليها أو تجربة يريد التفكير فيها أو قضية عاطفية يرغب في معالجتها أو إيجاد حلول لها، ويستطيع الجهاز في رفع مستوى شرود الذهن كي يمكن غمره بأحاسيس جديدة مثل أن الجسد يطفو أو يسقط، مع ضخ أفكار سريعة داخل وخارج نطاق السيطرة”.
وبإمكان المستخدم تسجيل صوت لنفسه وهو يتحدث بتوجيهات معينة ويتم تشغيله خلال مراحل نومه، فيعتمد عمل جهاز “دوريميو” على قياس معدل ضربات قلب مرتديه ونشاط الجلد الكهربائي، بهدف تحديد اللحظة التي يدخل فيها المستخدم مرحلة غعتبة الوعي لأن التغيرات في مقاومة الجلد للتيار الكهربائي الصغير تعبر عن حالة نشاط الغدة العرقية.
ووفقًا للخبراء في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، فإن “تقارير الأحلام كشفت أن الأحلام كانت تزداد غرابة وانغماسًا مع كل صحوة ” على مدار 45 دقيقة.
وقالت الباحثة باتي مايس، مشاركة في الدراسة من مختبر معهد ماساتشوستس: معظم دراسات النوم والأحلام اقتصرت حتى الآن على مختبرات النوم للأغراض الدراسية الجامعية وكانت باهظة الثمن ومرهقة للباحثين والمشاركين على حد سواء.