كتبت – سماح عثمان
كان سعيد 80 عاما يجلس ممسكا ألبوم الذكريات، يحاول أن يتذكر أصدقاؤه في مرحلة الشباب ولكنه فوجئ أن كل مرة يشاهد الصور لايتذكر أشخاصا جديدة حتى كاد أن ينسى كل صحبته وأصدقاؤه، حتى أنه نسى هل كان يحبهم أو يكرههم، فقام بترك الألبوم جانبا وفتح التلفاز ليشاهد النشرة الإخبارية ليستمع إلى خبر غريب وغير متوقع وهو إطلاق رجل الأعمال الكندي “أيلون ماسك” شريحة يقوم بتركيبها في الدماغ تشبه بطاقة الذاكرة ولكنها تعمل بشكل مختلف.
مخترع الشريحة يقول، أنها تسمح مستقبلا بمنح قدرات إضافية على الرؤية والسمع وحتى التحكم بالمشاعر والأهم من ذلك هو مساعدة مرضى فقدان الذاكرة “الزهايمر” بتخزين الذكريات .
ومن المتضح أن فيلم “اللمبي 8 جيجا” لم تكن فكرة خيالية فالأمر أصبح حقيقة واقعية، فالروبوت يقوم بإدخال الشريحة التى تشبه النقود في الدماغ ليتمتع مستخدمها بقوة خارقة في السمع والتنبؤ بالمستقبل عن طريق توصيلها بنظام معين على الكمبيوتر،
ينتهي الجهاز الذي اخترعه إيلون ماسك بجهاز كمبيوتر متصل مع 3000 قطب كهربائي متصل بخيوط مرنة رقيقة للغاية يمكنها مراقبة نشاط 1000 خلية عصبية.
هذه الشريحة تطورت بشكل كبير خلال سنة وبحسب رؤية ماسك فإنها في المستقبل القريب قد تسمح للأشخاص الذين يعانون من حالات مثل مرض باركنسون بالتحكم في حركاتهم الجسدية أو الهواتف أو أجهزة الكمبيوترمن خلال الأفكار أو حتى أولئك الذين يعانون من الشلل بسبب تقطع الأعصاب ، يمكنهم معاودة المشي مرة أخرى حيث تعمل الرقاقة على نقل الأوامر من الدماغ إلى باقي الجسم.
باحثون : يلغي الشعور البشري ويكون الإنسان تحت سيطرة الكمبيوتر
قال باحثون عن هذا الاختراع أن له سلبيات عظيمة وهو إلغاء الشعور الإنساني وبذلك يتحول البشر إلى روبوت ليس له مشاعر، فهو يتحكم في مشاعر الحزن والغضب والمفاجآت والفرح، ويمكنه عمل نسخ للذكريات الجيدة وحذف الذكريات السيئة.
ويقولوا، أنه عندما يحدث خلل في السيستم فإن ذكرياتك تكون في خطر كما تكون تحت سيطرة جهاز كمبيوتر يتحكم في تصرفاتك ومشاعرك.
من هو مخترع الشريحة ؟
وُلد إيلون ماسك في جنوب أفريقيا عام 1971، وأصبح مليونيراً عندما كان في العشرينات من عمره حين باع شركته الناشئة ، وحقق المزيد من النجاح بتأسيسه شركة أيكس دوت كوم عام1999، وشركة سبيس إيكس عام 2002، وشركة تيسلا في 2003.
أبدى ماسك مؤخراً اهتماماً واضحاً في مجال الذكاء الصناعي، فأصبح رئيساً مساعداً في شركة الأبحاث غير الربحية “أوبن إيه آي” التي أُسست في أواخر عام 2015 بهدف تطوير الذكاء الرقمي لخدمة البشرية. وفي عام 2017 غامر ماسك بإطلاق مشروع نيورالينك بنيّة صنع أجهزة قابلة للزراعة ضمن الدماغ البشري لمساعدة الناس على الاندماج مع التكنولوجيا.