وأضاف المؤشر، أنه على الرغم من أن أغلب الخطاب الإفتائى الرسمى فى العالم قد اتجه إلى تحريمه، بجانب الآراء الطبية التى تؤيد وتدعم هذا الرأى، فإن التيارات المتشددة لا تزال تحمل راية التأييد الذى جعل هذه العملية واجبة فى حق المرأة لتتفق رؤيتهم المتشددة مع العادات البالية المتطرفة التى تمارسها شعوب المجتمعات البدائية فى حق بناتهم.
وأوضح مؤشر الفتوى، أن فتاوى “ختان الإناث” قد شكلت 10% من إجمالى الفتاوى المتعلقة بالمرأة على مستوى العالم، محذرة من خطورة هذه العملية، لا سيما أنه فى العام 2020 وحده، يوجد أكثر من 4 ملايين فتاة فى كل أنحاء العالم معرضات لمخاطر ممارسة ختان الإناث، بحسب آخر الإحصاءات الصادرة من منظمات ومؤسسات عالمية.
وأوضح مؤشر الإفتاء أن عملية ختان الإناث التى تقتضى إزالة جزئية أو كلية للأعضاء التناسلية الأنثوية دون وجود سبب طبى لذلك لها عدة أسباب تختلف من مكان لآخر، أو حتى من دين إلى غيره، كضرورة وواجبٌ دينى لعفة وطهارة البنت المسلمة، كما يروج البعض، فى حين تفعله بعض الدول الإفريقية والدولية المسلمة وغير المسلمة على سبيل العُرف أو العادات الموروثة أو التقليد الاجتماعى، ولفت المؤشر إلى أن هناك زيادة مطردة فى سكان 30 بلدًا تنتشر بها تلك الظاهرة، وتُختن فيها ما لا يقل عن 30% من الفتيات ممن هنَّ دون الخامسة عشرة.