كتب- مروان عثمان
بعد عشرة أيام من استقالة الرئيس المالي السابق إبراهيم أبو بكر كيتا، وجه الإمام المالي محمود ديكو، تحذيرًا للعسكريين الموجودين على رأس السلطة، وطالبهم بتنفيذ وعودهم للشعب المالي.
وقال الإمام المالي في حشد ضم مئات الأشخاص لتكريم ضحايا الاضطرابات في يوليو: “طلبت من الجميع الالتفاف حول مالي، ما زلت أطلب ذلك، لكن هذا لا يعني أن العسكريين يملكون مطلق الحرية”.
وانتقد الحاكمين الجدد لمالي بسبب بقاءهم معزولين في مقرات الحكم بالعاصمة المالية باماكو، وابتعادهم عن الناس، وقال موجهًا كلماته للمجموعة الحاكمة: “إن كل ما فعلوه هو قطف ثمار تحرك تحالف المعارضة المعروف باسم 5 يونيو، نحن خضنا المعركة وسقط منا قتلى، وعلى العسكريين الذين جاءوا لمواصلة المعركة أن يفوا بوعودهم”.
وأضاف: “لن نقدم شيكًا على بياض لأحد لإدارة البلاد، هذا الأمر انتهى”.
وأطلق المجلس العسكري على نفسه اسم “اللجنة الوطنية لإنقاذ الشعب”، وعلى رأس المجلس الكولونيل أسيمي غويتا، وكشفت وثائق كُشفت يوم الخميس الماضي في الجريدة الرسمية لمالي منحه صلاحيات رئيس الدولة، حيث سيقوم بتعيين كبار الموظفين المدنيين والعسكريين واعتماد السفراء الأجانب.
وكانت إحدى حركات المعارضة المدنية قد تشكلت حول الداعية محمود ديكو في إبريل الماضي، ورفعت مطالبها برحيل الرئيس المالي إبراهيم أبو بكر كيتا قبل وقوع الانقلاب العسكري في مطلع هذا الشهر.
بينما أعلن المجلس العسكري اليوم السبت دعوة الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني إلى مناقشات بشأن المرحلة الانتقالية.
اقرأ أيضًا: