أشاد عدد من أعضاء مجلس النواب بقرار مصر رفض مرور رعايا يحملون الجنسية الأمريكية عالقين في غزة عن طريق معبر رفح.
إشادات برلمانية
ومن جانبه يرى النائب عصام هلال عفيفي، عضو مجلس الشيوخ، والأمين العام المساعد لحزب مستقبل وطن، أن مصر تتعامل بـ«ندية» مع كل دول العالم في إطار عدم التدخل في شئون الدول والمصالح المتبادلة والاحترام في التعامل مع كافة الدول.
وأضاف «عفيفي» في تصريحات خاصة لـ«أوان مصر»، أن الواعظ الأساسي لكافة قرارات ومواقف مصر الخارجية نابعة من المصلحة الوطنية والعربية معًا.
وأوضح أن مصر موقفها على مر التاريخ هو الدفاع الكامل عن القضية الفلسطينية، لافتًا إلى أن تاريخ الدولة المصرية يقول إننا قمنا بكل السبل لحل القضية الفلسطينية من حروب ومفاوضات ومواقف ثاتبة على مر التاريخ.
إسرائيل تراوغ ومصر لن تقبل
وتابع: «مصر تريد تخفيف الضغط والمعاناة عن الشعب الفلسطيني، وإحنا شايفين الدور المصري وتواصله مع كل دول العالم لحل هذه الأزمة، إسرائيل تحاول وتراوغ لتصفية القضية الفلسطينية من خلال تهجير أهالي قطاع غزة ولكن مصر لن تقبل بمثل هذه الممارسات».
لنا مطلق الحرية في حدودنا
ومن جانبه، قال النائب أيمن أبو العلا، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن مصر متحكمة في حدودها وأبدت رغبتها في مساعدة الشعب الفلسطيني وفتح مطار العريش لاستقبال المساعدات من كل دول العالم، ولكن من حقها أن تعمل على إيصال المساعدات الإنسانية للأشقاء في قطاع غزة لإنقاذ حياتهم.
وأشار «أبو العلا» إلى قيام الجانب الإسرائيلي بعمليات ممنهجة لتجويع الفلسطينيين وتهجيرهم قسريًا، معقبًا: «مذبحة بشرية كاملة تتم في غزة».
وأضاف: «على أقل تقدير لنا مطلق الحرية نتحكم في حدودنا كما يترأى لنا، ومصر تنظر دائمًا لحقوق الأشقاء في فلسطين».
وأوضح لـ«أوان مصر»، أن الحل السلمي والسياسي عن طريق التفاوض هو الحل الأمثل للقضية الفلسطينية، مضيفًا: «ولكن هناك كارثة إنسانية تحدث هناك وارتكاب جرائم حرب، ومصر غير مضطرة أن تقوم بالسماح بعبور العالقين الأجانب في غزة خاصة وأن ذلك نتج عن تصرفات سلطة متسرعة تقوم بتصرف أرعن وفي الوقت نفسه تحتل أرض عربية شقيقة».
وأكد وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أن عملية تمرير العالقين الأجانب يرتبط ارتباطًا وثيقًا بوصول المساعدات لقطاع غزة، متسائلًا: «هما شعوبهم أغلى من شعوبنا؟».
واختتم «أبو العلا» حديثه لـ«أوان مصر»: «أكيد مصر تراعي الوضع الإنساني لكل البشر ولكن دون الانتقائية في القرارات».
خط أحمر
وفي السياق ذاته، أشادت النائبة آمال رزق الله، عضو مجلس النواب، بالقرار المصري المتعلق بشرط وصول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة حتى يتم السماح بمرور العالقين الأجانب من معبر رفح.
وقالت «رزق الله» إن مصر دولة قوية وتضع خطر أحمر وكل دول العالم تعلم ذلك، لافتة إلى أن قوة مصر مستمدة من قوة رئيسها وشعبها وإيمان شعبها برئيسه ومحبتهم له.
وتابعت: «مصر للمصريين وسيناء للمصريين ولا مساس بذلك، محدش يقدر يتكلم علينا خارج هذا السياق».
وأضافت عضو مجلس النواب في تصريحات خاصة لـ«أوان مصر»، أن حال صدور قرار مصري بخصوص القضية الفلسطينية لا بد أن يعلم الجميع أنه قرار صائب وسليم، معقبة: «دايما مواقف مصر وسياستها محترمة ومخابراتية».
وأوضحت أن مصر صابرة على كل القضايا وتحاول حلها بطريق سلمي، ولكن الصبر لا يعني الضعف بل القدرة على التحمل والتصرف بعقلانية.
وفي السياق ذاته، قالت مصادر أمنية مطلعة، إن مصر اشترطت أن يكون هناك اتفاق ملزم لوصول المساعدات إلى أهالي غزة قبل السماح بمرور رعايا الولايات المتحدة الأمريكية.
وأشارت المصادر، وفقًا لقناة القاهرة الإخبارية، إلى أن مصر رفضت أن يكون معبر رفح مخصصًا لعبور الرعايا الأجانب فقط، مؤكدًة أن الموقف المصري واحد وهو اشتراط وصول المساعدات إلى قطاع غزة.