السد الإثيوبي / قال السفير الإثيوبي في روسيا أليمايهو تيغينو، أن بلاده تستعد لتوليد الكهرباء عبر تشغيل توربنين من تورينات سد النهضة، خلال شهرين أو ثلاثة.
وأضاف السفير الإثيوبي، أعمال بناء السد تسير بخطى ثابتة واستمرار ، إذ أن السد جاهز بنسبة 81% وتم الانتهاء من الملئ الثانى بنجاح.
وأضاف، جاري العمل على المراحل التالية. في غضون شهرين أو ثلاثة أشهر سيبدأ توليد الكهرباء بواسطة توربينين، وسيبدأ تشغيل التوربينات الأخرى العام القادم. وكما هو مخطط، أعمال بناء السد ستكتمل بحلول عام 2023″.
وقال تيغينو، إن بلاده ستواصل أعمال بناء سد النهضة على النيل الأزرق، وفقا لما هو منصوص عليه في إعلان المبادئ الموقع عام 2015 بين إثيوبيا ومصر والسودان، مؤكدا أن أديس أبابا، لا تعتزم تعليق أعمال بناء السد النهضة، بسبب احتمال توجه مصر و السودان إلى الأمم المتحدة.
مواصلة بناء السد بناءا على إعلان المبادئ
وأشار إلى أن بلاده ستواصل بناء السد على النحو المنصوص عليه في إعلان المبادئ، الذي وقعه رؤساء الدول الثلاثة عام 2015، في العاصمة السودانية الخرطوم، مؤكدا أن تصرفات السودان ومصر تتعارض مع المفاوضات الثلاثية التي أجريت بمساعدة الاتحاد الأوروبي.
وفي هذا الصدد، قال السفير الإثيوبي، “نحن لا نعتزم تعليق بناء السد، رغم تصريحات السودان. لا أعتقد أن بإمكانهم التأثير بطريقة ما على تقدم بنائه. وكما قلت، البناء اكتمل بنسبة 81 بالمئة، ولم يتبق سوى 19 بالمئة، وهذا ليس الجزء الأصعب في العمل”.
إثيوبيا تعلن اكتمال الملئ الثاني لسد النهضة
أعلنت الحكومة الإثيوبية، الإسبوع الماضي، اكتمال الملء الثاني لـ السد الإثيوبي، دون توضيح كمية المياه التي تم تخزينها في بحيرة السد.
فما هو إلا فشل إثيوبي ذريع، حاولت أن تخفيه حكومة أديس أبابا عن مواطنيها، حيث كان من المفترض أن يتنهي، الملء الثاني، في سبتمبر المقبل، عندما يقل هطول الأمطار.
إذ اكتفت إثيوبيا بملء 3 مليار متر مكعب فقط في عملية، الملء الثاني للسد، بدلا من 13.5 مليار ونص متر مكعب، حسب تصريحات سابق لجنرال في الهيئة الهندسية للجيش الإثيوبي.
وقال عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة، أن حكومة، آبي أحمد، امتنعت عن البوح بكمية المياه الحقيقية التي يحتفظ بها السد خلف جدرانه، لأسباب سياسية داخلية.
وأوضح شراقي، في تصريحات خاصة لـ أوان مصر، أن وزارة الري والموارد المائية الإثيوبية، تتبع نهج مختلف في عرض بيانات ملء السد، على الشعب في أديس أبابا.