الحاجة تدفع الانسان إلى قبول المكاره، والعوز يجعلك تتخلى عن احلامك، والاغراءات تنسيك همومك، كل ذلك مجتمعاً يتوافر في الاشخاص الذين يقبلون بوظائف من دون رواتب او عوائد ثابتة وان وجدت تكون زهيدة.
نعم في القرن ال ٢٢ وفي ظل وجود الدولة واتجاهها للميكنة ومواكبة العصر هناك شباب في مقتبل العمر يعملون على البقشيش والإكرامية والطامة الكبرى هناك بعض اصحاب الأعمال يطلبون من العاملين دفع نسبة من دخلهم له.
هذا النظام معمولاً به في مصر والعديد من الدول.
والأمثلة على تلك الوظائف كثيرة منها عمال محطات البنزين وسياس السيارات في الفنادق والمطاعم الشهيرة، ومحلات الحلويات والمطاعم، ومحل بيع الملابس المحلية، والعجيب ان هذا النظام معمولاً به في قطاع السياحة حيث يتم تعيين الشباب برواتب زهيدة جداً مع البقشيش. ومقالي اليوم موجه للسيد رئيس الوزراء بالتدخل لوضع حد لتلك المهزلة ووضع حد اقصى واحد ادنى للرواتب، مع الزام اصحاب الأعمال بايداع رواتب العاملين لديهم بالبنك والتأمينات الاجتماعية، مع تشديد الرقابة على ذلك وعمل حملات تفتيشية من هيئة القوى العاملة والتأمينات الاجتماعية للتأكد من ذلك، لسببين اولهما ضمان حقوق العمال وتأمين حياة كريمة لهم ولأسرهم، والثاني لوقف مص دماء المواطنين لبعضهم البعض والحد من الاستغلال حيث ان البقشيش اصبح الان اجباري وان لم يدفع متلقي الخدمة سيتم التحايل عليه لاخذه سواء بضرب الفواتير او الرد بلا يوجد فكة.
وفيما يخص السياحة ان كانت الدولة جادة في جذبها والعمل على تنشيطها وانعاشها فأول خطوة لعمل ذلك تعديل رواتب العاملين فيها لتحقيق الاكتفاء المعيشي وعدم تشويه صورة بلدنا من خلال الاعيب وحيل العاملين بالسياحة للحصول على البقشيش، وتدريبهم واعدادهم جيداً.