الشتاء المقبل سيكون في غاية الصعوبة بالقارة العجوز نتيجة عوامل عدة ابرزها الحرب الروسية الاوكرانية وتوقعات بموجات برداً قارسة قد تضرب اوروبا.
و ما سبق سيتسبب في نقص حاد بالمنتجات والواردات الزراعية في كافة انحاء اوروبا، وعلينا ان نكون بعيدي النظر ونستعد لتزويد اوروبا باحتياجاتها من المنتجات الزراعية سواء خضروات او فاكهة، والاستعداد يعني عمل دراسة عاجلة باحتياجات اوروبا والتوسع في زراعة المحاصيل التي قد تحتاجها وفق المواصفات الاوروبية.
وكما ذكرت الحكمة مصائب قوم عند قوم فوائد ولهذا الامر فائدة كبيرة اذا ما تم التجهيز له من ناحية توفير العملات الاجنبية لاسيما الدولار منها.
وهذه الاستعدادات تحتاج لتضافر جهود العديد من الجهات مثل وزارة الخارجية، ووزارة التجارة من خلال الملحق التجاري بكل سفارة من سفاراتنا باوروبا، ووزارة الزراعة، وهيئة الصادرات والواردات، والمصدرون للمنتجات الزراعية. ومن يعلم قد تكون تلك التجربة بداية عودة مصر لمكانتها الزراعية، وكما انقذتنا الزراعة وقت ازمة “كورونا” تنقذنا مرة اخرى من ازمة نقص العملة الصعبة.