انا يا باشا ولله الحمد بدخن حشيش ومش اي حشيش انا بدخن (البيور) فقط واسافر له مخصوص عشان اجيبه، تلك العبارة سمعتها حرفياً من شخص قبل اسبوعين يدخن الحشيش عندما نصحته بالاقلاع عن تلك العادة للحفاظ على صحته وماله خصوصاً بعد ان علمت منه ان سعر جرام الحشيش الجيد بات ب ٤٠٠ جنيه والصباع (٢.٥ جرام) بألف جنيه. استوقفني بداية حديثة بحمد الله على انه يدخن الحشيش، فقاطعته قائلاً انت بتحمد ربنا على ايه الحمد يا اخي بيكون على النعم، فأجابني ما هو اللي انا فيه نعمة… انت مش عايش معانا وشايف البلاوي اللي حولينا الناس يا باشا (بتبرشم، وبتشم بيسا، وبتاخد حقن، ومادة، وشبو، وكريستال) الشباب بيدمر نفسه وعايش في غيبوبة ومش داري بنفسه ده انا لو احكيلك هتهنيني على اللي انا فيه (تدخين الحشيش ده نعمة كبيرة انت مش حاسس بيها).
الحمد لله انا متزن ومركز ومش بهرتل وواخد بالي من صحتي.
انهيت معه الحديث لعدم جدواه وتمعنت في كلامه وقلت هي الدنيا حصل فيها ايه وطرأ على ذهني الف سؤالاً وسؤال من اهمها ما دوافع الشباب للتوجه لتلك الافات؟
اين الجهات المسؤولة من ما يحدث؟
هل الظروف الاقتصادية والاجتماعية هي السبب ام الظروف النفسية؟ هل الاسرة لم يعد لها دور في تربية ابنائها نتيجة ضغوط الحياة ام ان الاباء والامهات غير مؤهلين لاعداد اجيال؟
غياب الوازع الديني ام انه الجهل؟
من وراء تدمير تلك الاجيال؟
ما حال اولياء امور هؤلاء المدمنين وكيف يتعاملوا مع تلك اللعنة؟
والكثير والكثير من الاسئلة التي لا حصر لها.
اتمنى ان يصل كلامي لوزير الداخلية ووزير الشباب واساتذة علم النفس والاجتماع لاتخذ موقف جماعي وانقاذ ما يمكن انقاذه من شباب المحروسة، لان
مثل هذه الآفات وما استجدت منها مثل الشبو وغيره بحاجة لجهود جماعية كبيرة من الدولة ودوائر التعليم والأسرة لمحاربتها قبل فوات الأوان.
حفظ الله مصر وشعبها من كل مكروه وسوءاً.