مع اقتراب موسم التخرج، يتساءل الكثير من الشباب في مصر عما سيفعلونه بعد إكمال دراستهم الجامعية. بينما قد يختار بعض الخريجين متابعة التعليم، مثل درجة الماجستير أو الدكتوراه، سيبحث آخرون عن فرص عمل أو يفكرون في بدء أعمالهم التجارية الخاصة.
تحديات وآفاق خريجي الجامعات في مصر
أحد التحديات التي تواجه الخريجين الشباب هي مشكلة الجامعات في مصر البطالة التي تزداد في فترات الازمات وفقًا للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر، بلغ معدل البطالة في مصر خلال الربع الثالث من عام 2020 حوالي 7.3٪، وهو أقل بكثير من الربع الثاني من نفس العام الذي شهد ارتفاعًا في معدلات البطالة بسبب تداعيات جائحة COVID-19. وهذا يعني أن هناك العديد من الخريجين الشباب يواجهون تحديات كبيرة في إيجاد فرص عمل تتناسب مع مهاراتهم والمؤهلات.
لمعالجة هذه المشكلة، أطلقت الحكومة عددًا من المبادرات التي تهدف إلى تعزيز ريادة الأعمال وخلق فرص العمل. وتشمل هذه البرامج لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة وبرامج التدريب المهني، والمبادرات لتعزيز الابتكار والتكنولوجيا. أطلقت الحكومة أيضًا عددًا من المبادرات لدعم الشركات الناشئة، بما في ذلك برامج التمويل والإرشاد.
شباب الخريجين
على الرغم من التحديات، فإن العديد من الخريجين الشباب في مصر متفائلون بشأن آفاقهم المستقبلية. يختار البعض متابعة وظائف في مجالات مثل التكنولوجيا، حيث يرتفع الطلب على العمال المهرة. يبحث آخرون عن فرص للعمل في القطاع غير الربحي أو لبدء أعمالهم التجارية الخاصة.
بالنسبة لبعض الشباب، فإن التعليم الإضافي هو الخطوة التالية بعد التخرج. يختار الكثيرون متابعة درجات علمية متقدمة في مجالات مثل الأعمال أو الهندسة أو الطب، والتي يمكن أن تساعدهم على اكتساب المعرفة والمهارات المتخصصة التي ستكون مطلوبة في سوق العمل.
بشكل عام، الخيارات التي تواجه الخريجين الشباب في مصر متنوعة ومعقدة.. بينما سيواجه الكثيرون تحديات كبيرة في العثور على فرص عمل ، سيتمكن آخرون من الاستفادة من الطلب المتزايد على العمال المهرة في مجالات مثل التكنولوجيا وريادة الأعمال. مع استمرار الدولة في توسيع برامجها التعليمية والتدريبية ، من المرجح أن تتاح المزيد من الفرص للشباب لبناء وظائف ناجحة ومرضية.