بعد مررو عام ونصف على تجربة التابلت والمحتوى الرقمى والتى تستهدف طلاب الصفين الأول والثانى الثانوى، كشف أولياء أمور طلاب الثانوية المعدلة، أن هاك حالة عدم فهم من قبل الطلاب وأولياء أمورهم للنظام الجديد بأكمله، حيث أكد محمد أ”، ولى أمر أن أدوات تطبيق النظام الجديد غير واضحة، حيث أن أدوات تطبيق النظام الجديد غير واضحة، حيث يغرق الطالب فى تفاصيل كثيرة دون تدريب أو توعية سواء من المعلم أو مسئولى التطوير فى وزارة التربية والتعليم والإدارات التعليمية.
وأوضح ولى الأمر أن نسبة استخدام التابلت من قبل الطلاب فى الصف الثانى الثانوى ضعيفة جدا حيث هناك حالة من الخوف من استخدام التابلت لأسباب كثيرة منها أن الطالب يخشى ضياعة أو تلف الجهاز اللوحى، كما أن المعلمين أنفسهم لا يستخدمون التابلت أو السبورات التفاعلية فى توصيل المحتوى الرقمى للطلاب أثناء الشرح.
حقيقة هجوم وزير التربية والتعليم على المعلمين
وأشار ولى الأمر إلى أن هناك حالة عدم فهم عامة فى المرحلة الثانوية سواء بين الطلاب وبعضهم وبين الطلاب والمعلمون، مؤكدا أن ما تتحدث عنه بتطبيق النظام ما هى إلا أرقام وبيانات فقط ولكن أرض الواقع تواجه الطلاب عقبات كثيرة ولا يستفيد أحد منهم من المحتوى الرقمى الموجود على بنك المعرفة لأن الطالب يحتاج إلى من يوجهه خلال استخدامه للبنك والمعلم نفسه غير مقتنع بما تنفذه الوزارة.
وكشف أولياء الأمور، أن تدريب المعلمين على استخدام التكنولوجيا فى التعلم ما هى إلا شعارات لم تصل إلى قناعة المعلم بشكل فعلى، موضحين أن كثير من المعلمين لا يسخدمون التابلت أثناء الشرح بل يطلبون من الطلاب عدم اصطحاب الجهاز اللوحى بشكل يومى رغم انطلاق العام الدراسى ومرور أكثر من شهر ونصف، مشددا على أنه يجب على الوزارة مراجعة أدوات تنفيذ النظام الجديد فى المرحلة الثانوية لأن هناك حالة عدم رضا من الطلاب وأولياء أمورهم.
التعليم : تخفيض أسعار توريد كتب الفصل الدراسى الثانى
وكشف “سيد أحمد، ولى أمر طالب بالثانوى العام، أن نسبة الدروس الخصوصية فى الثانوية المعدلة ارتفعت بشكل ملحوظ، بعد حالة عدم الفهم والاستيعاب من قبل الطلاب والمعلمين خلال عامين من تطبيق النظام الجديد، مؤكدا أن الطلاب العام الماضى لم يحصلوا على أى معلومات حقيقة ولم يدرسوا بشكل ثرى، كما أن الامتحانات الإلكترونية كانت تعجيزية الأمر الذى دفع الطلاب إلى الحصول على دروس خصوصية لأن الطالب وجد فيها ما يسعى إليه بعد أن فقدت المدرسة دورها بشكل كبير ” ما بين طالب تائه ومعلم غير مدرب ومحتوى رقمى غير واضح ومحدد للطلاب”.
وتابع ولى الأمر: أن طلاب الثانوية التراكمية يعيشون حالة من الغموض فى مستقبلهم ما بين ثانوية تراكمية وتجريبية ومن ثم دفعهم إلى الحصول على دروس خصوصية لأن الطالب يسعى إلى تأسيس نفسه فى مواد مهمة فى مستقبله مثل الفيزياء والكيمياء والرياضيات.
من جانبها قالت مصادر مسئولة بالوزارة، إن الوزارة لديها تفاصيل بكل المشكلات والمعوقات التى تواجه تطبيق المنظومة الجديدة، مؤكدة أن تدريب وتنمية وتأهيل المعلمون مستمر طوال العام وسيتم رفع كفاءتهم على أعلى مستوى، كما أن تدريب الطلاب على المحتوى الرقمى مستمر طوال العام الدراسى ولأول مرة تم توفير محتوى رقمى فى جميع المواد الدراسية وباللغات التى تطبق فى مدارس اللغات مثل الفرنسية والإنجليزية، لافتة إلى أن ارتفاع نسبة الدروس الخصوصية نتيجة ضغط من الأسر على أبنائهم، قائلة: أى طالب يحصل على درس خصوصى لن يستفيد كثير وسيؤثر عليه بالسلب لأن الأسئلة تقيس الفهم وليس الحفظ ويجب على الجميع الصبر لأن تطبيق النظام الجديد يحتاج لجهد وصبر وجهات كثيرة فى الدولة تشارك فيه ولن يضار أى طالب فى مستقبله ولكن يجب الوثوق فى المنظومة بأكملها.