حصلت ” أوان مصر” على التفاصيل الكاملة فى أزمة رجائى عطية نقيب المحامين مع اتحاد المحامين العرب بعد منعه من الدخول واتهامات بالشرطة بالتقصير فى القيام بمهمتهم واقتحام المقر بالقوة لتمكينه .
وقال نقيب المحامين بانه أثناء التوجه الى مقر الاتحاد المحامين العرب تم منعه من الدخول ـ أفراد مجهولون قالوا إنهم أمن ـ من باب الاتحاد وهو من الحديد المفرغ حالة كونه نقيب المحامين في مصر دولة مقر الاتحاد، والكائن برقم 13 شارع اتحاد المحامين العرب بجاردن سيتي ـ قسم قصر النيل ـ القاهرة، وصمم هؤلاء المجهولون على منعه من الدخول وعدم فتح الباب المجنزر المغلق بقفل وجنزير، رغم إعلامهم بأن الأستاذ الطالب هو رئيس اتحاد المحامين العرب الذي يشغل هذا المبنى ، وأصروا على منعه من الدخول باستمرار غلق باب الاتحاد بالقفل والجنزير.
و اضطر رجائى عطية للوقوف بجانب سيارته في الشارع على قارعة الطريق لأكثر من ساعتين، اتصل في أولها بشرطة النجدة حيث استغرق الشخص الذي رد على مكالمته نحو عشر دقائق في توجيه أسئلة لا معنى ولا قيمة لها رغم أن الطالب أعلن له اسمه وصفته ورقم تليفونه الذي يتحدث منه، ثم فاجأه بأنه نجدة الجيزة وأن هذا المكان يتبع نجدة القاهرة، فأخطره الطالب بأنه طلب الرقم المعلن من النجدة ( 122 )، فاعتذر بأنه يحدث تماس أحيانًا بين خطوطهم، وأنه سوف يخطر نجدة القاهرة برقم تليفون الأستاذ الطالب وسيتصلون به فورًا .
واضاف رجائى عطية ، ولما لم يتصل به أحد من النجدة، وصار واضحًا أن الروتين المتبع في النجدة لا يتماشى مع كونها نجدة ـ لذلك فقد أرسل الطالب عضو مكتبه الفني بالنقابة هشام عبد الفتاح لإخطار مأمور قسم شرطة قصر النيل بالواقعة، وبأنه يقف في الشارع لمدة أكثر من نصف ساعة محالاً بينه وبين دخول مقر الاتحاد الذي يرأسه، على النحو السابق سرده.
واشار بانه اتصل به هشام عبد الفتاح من القسم، وأخطره بأن المأمور غير موجود، وينوب عنه نقيب، فطلب مكالمته، وأجابه مرحبًا منوهًا بمعرفته وبمكانته، ووعد بالحضور فورًا، ثم طال الوقت فعاود الاتصال فاعتذر النقيب وأنه سيحضر في لحظات.
و أفاد النقيب أمام باب الاتحاد من الخارج، والمجهولون واقفون وراء الباب من الداخل ظاهرين من فتحاته، أفاد بأنه حضر رعاية لمقام الطالب وتقديرًا لشخصه ومكانته، ولكنه لا يملك التدخل لأن دوره ينحصر في حمايته من الخطر أو التعدي وأنه ليس من سلطته التدخل، ولم يسأل حتى هؤلاء الظاهرين أمامه من الفتحات الواسعة للباب الحديدي ـ لم يسألهم حتى لماذا يغلقون الباب بالقفل والجنزير في وجه رئيس الاتحاد مانعين إياه من الدخول إلى مقر الاتحاد الذي يرأسه، فاحترم الأستاذ الطالب رغبته، وسأله أليس من سلطته أن يحرر محضر إثبات حالة بما يعاينه أمام نظره، فأجاب سيادته بأنه يتعين عليه أن يذهب إلى القسم لتحرير محضر إثبات الحالة هناك، مع أن بديهيات محضر إثبات الحالة أن يحرر بمكان الحالة التي سيثبتها. وانصرف دون أن يفعل شيئًا.
واضطر رجائى عطية للاتصال بأحد الضباط الكبار بجهاز الأمن الوطني، والمتولي ملف النقابات، وأخطره بما يتعرض له، فاستغرب أن تصل «البلطجة» إلى هذا الحد، ووعد بالتصرف فورًا لتصحيح هذا الوضع الذي لا سابقة له.
وإذ طال الوقت ولم يحضر أحد طبقًا لوعد الضابط، فإن الطالب اضطر لإجراء بث مباشر صَوَّرَ هذا المشهد بالتفصيل لمدة عشر دقائق تحدث فيها الطالب إلى كافة المسئولين عارضًا هذه المهزلة. وهذا البث منشور متاح على موقع نقابة المحامين وعلى صفحة الأستاذ الطالب الرسمية بشبكة التواصل الاجتماعي، ومشيَّر على العديد من المواقع، وفي وسع السيد مذيع القناة التي يديرها المنذر إليه ـ أن يطلع عليه.
ومضى الوقت، ولم يتحرك أحد و الطالب يقف في الطريق أمام مبنى الاتحاد الذي يرأسه محالاً بينه وبين الدخول على النحو الذي تقدم بيانه، فأجرى الأستاذ الطالب بثًا ثانيًا بعد نصف ساعة من ذات الموقع موضحًا استمرار هذه المهزلة دون أن يلبى أحد من المسئولين، وللمرة الثانية فإن هذا البث صور الواقع الحادث، وهذا البث المباشر منشور متاح على موقع نقابة المحامين وعلى صفحة الطالب الرسمية بشبكة التواصل الاجتماعي، بل وشيرته كثير من المواقع، وفي وسع مذيع القناة المنذر إليها أن يطلع عليه.
و لم يدخل الطالب مقر الاتحاد الذي يرأسه، إلاَّ بعد مضى أكثر من ساعتين وباب الاتحاد مغلق بالجنزير والقفل ومن ورائه المجهولون الذين يتخذون صفة الأمن الداخلي، ومصممين على عدم فتح الباب لرئيس الاتحاد لأنهم لم يتلقوا تعليمات بذلك ممن عينوهم!!!
و بعد أكثر من ساعتين حضر الأستاذ على رياض شعبان المحامي، وهو من مجموعة النقيب السابق للمحامين، ولكنه أولاً وأخيرًا محامي زميل، يعرف الأستاذ الطالب من ثلاثين عامًا، فعاتبه الأستاذ الطالب كيف يمكن أن يقبل ومجموعته هذا الوضع، وعاتبه بأنه مر بسيارته من ساعة ونصف ووقف برهة شاهد فيها هذا المشهد المؤسف، وبدلاً من أن ينزل ليفض هذه المهزلة، استأنف السير، وإذ عاتبه الأستاذ الطالب على ذلك، اعتذر بأنه خشى من رد فعله إذا نزل، وأنه عاد فغالب ذلك وحضر لإنقاذ الموقف، وأبدى أن الأستاذ الطالب هو نقيب للمحامين ورمز لهم ورئيس للاتحاد، وعزا هذا التصرف إلى مجهول يريد أن يوقع بين مجموعته وبينه، وأمر بفتح الباب ففتح الباب على الفور، ودخل مع الأستاذ الطالب خطوة بخطوة، ثم دخل من بعدهما سيارة الطالب التي حجزت معه أمام الباب من الخارج لأكثر من ساعتين.
ومع كل ما حاق بـ الطالب واحتمله لأن المسألة صارت مسألة مبدأ، والإنسان موقف، فإن الأستاذ الطالب لاقى اعتذار الأستاذ على رياض شعبان بما اعتاده من صفح وإسماح، وأجرى بثًا ثالثًا من داخل الاتحاد، وجّه فيه الشكر لزميله على عودته بعد ساعة ونصف من مروره الأول ليصحح الموقف المؤسف الذي حدث طول هذا الوقت، وأعطى الأستاذ على رياض شعبان الفرصة ليتحدث بنفسه معه في هذا البث المباشر الذي تجريه النقابة العامة، رعاية له، وأيضًا لتمكينه من تحسين الصورة للنقباء العرب الذين استنكروا واستهجنوا كثيرًا من التصرفات الغير مشروعة التي صدرت من البعض، ومست أمين عام الاتحاد الشرعي، وصارت هذه الصورة تهدد بسحب المقر من مصر، وهو ما لا يرتضيه مصري، وكان ذلك قد دعا الطالب بصفته لتحرير خطاب إلى وزير الخارجية يوم 3 / 12/2020 يطلب إليه أن تقوم الخارجية تنفيذًا للاتفاقية المبرمة عام 2000 بين اتحاد المحامين العرب والحكومة المصرية التي مثلها في التوقيع على الاتفاقية وزير الخارجية، ونص في بندها الثالث على واجب مصر في تأمين وحماية مقر الاتحاد في مصر.