كتب: جمال عبد المنعم
بعد قيام وزارة التموين والتجارة الداخلية بتنفيذ منظومة تكلفة منظومة الخبز الجديدة، وتأكيد الوزارة بأن الهدف هو رفع كفاءة منظومة دعم رغيف الخبز والمحافظة على المواصفات والجودة والإتاحة بناءً على القواعد المنظمة لذلك، إلا أن الرقابة على المخابز البلدية في محافظة بني سويف غابت عن عيون المسؤولين في مديرية التموين.
في هذا الصدد اشتكى عدد من مواطني مركز سمسطا جنوب غرب محافظة بني سويف، قلة وزن رغيف الخبز، حيث تراوح وزنه من 65 إلى 75 جرام للرغيف، في حين كانت وزارة التموين والتجارة الداخلية قد أعلنت وزن الرغيف 90 جرام، الأمر الذي رفضه عدد كبير من المواطنين بالمحافظة.
طالب “عمرو الجبالي”، مهندس مقيم – سمسطا، من خلال “أوان مصر”، محافظ بني سويف الدكتور محمد هانئ غنيم، بتكثيف الرقابة على المخابز البلدية بنطاق مركز ومدينة سمسطا، لضبط وزن رغيف العيش.
بينما أشار شريف عماد من أبناء سمسطا، إلى أن رغيف العيش لا يرتقي بالمستوى المطلوب، في سمسطا، مناشدا وكيل وزارة التموين بشن حملات على المخابز لضبط قرارات وزارة التموين بشأن منظومة الخبز الجديدة، ومجابهة غش أصحاب الأفران البلدية بتخفيض زنة الرغيف عن الوزن الذي أقرته الوزارة وهو 90 جرام للرغيف.
فيما وزن عدد من مواطني سمسطا رغيف الخبز، باستخدام ميزان حساس، حيث تراوح وزن الرغيف ما بين 65 إلى 75 جرام.
وفي بيان صادر عن وزارة التموين، فإنه تم تحليل نتائج التفتيش والرقابة على المخابز خلال الفترة السابقة، وكذلك دراسة الإتفاق ما بين الوزارة والشعبة العامة للمخابز ووجد الآتي: معظم المخالفات التي تم رصدها تركزت في نقص وزن الرغيف ما بين 10 جرام و 20 جرام في الغالبية العظمى وكان البعض ينتج بنقص وزن أكثر من 30 جرام والتي كانت عقوبتها الغلق لمدة 3 شهور مما كان يسبب بعض المشاكل في بعض القرى وخاصة عندما يكون هناك مخبز واحد، بالإضافة إلى انه كان هناك اتفاق بالسماح بإنتاج الرغيف بنقص 10 جرام.
وزن رغيف العيش 65 جرام
وحتى يتم المحافظة على المواصفات والجودة وكذلك أموال الدعم لتصل للمستحقين، تم عقد أكثر من اجتماع مع ممثلي شعب المخابز على مستوى الجمهورية وتم عمل أكثر من تجربة لقياس معدل انتاج الجوال زنه (100 كيلو دقيق) للوصول الى منظومة تحقق الهدف الأساسي.
وبناء على نتائج التجارب التي تمت وكذلك نتائج الرقابة وجد أن متوسط وزن الرغيف لم يزيد في الواقع عن 90 جرام، ومن ثم ما تم العمل به الآن هو ما يلي: تم تقنين المواصفات بأن يكون الوزن 90 جرام، تم كذلك زيادة تكلفة انتاج الرغيف للمخابز لنأخذ في الاعتبار زيادة السولار التي تمت في العام الماضي وكذلك زيادة الكهرباء هذا العام بالإضافة الى زيادة عناصر التكلفة وخاصة العمالة ورفع تكلفة انتاج جوال الدقيق زنه (100 كيلو) من 213 جنية الى 265 جنية، فضلا عن زيادة معدل إنتاجية الجوال زنه 100 كيلو لتصل إلى 1450 رغيف بدلاً من 1250 رغيف.
رغيف الخبز
وأشار بيان الوزارة إلى قيام هيئة السلع التموينية بسداد التأمينات الاجتماعية عن كافة العاملين بقطاع المخابز مما يؤمن لهم معاش وخدمات اجتماعية في حالة حدوث أي شيء يمنعهم عن العمل، أي نقص في الوزن يتم المحاسبة عليه بالسعر الحر وفى حالة زيادة نقص الوزن عن 10 جرام يتم مضاعفة السعر وذلك للحفاظ على أموال الدعم، تم توحيد أوزان جميع أنواع الخبز البلدي (طرى ماو – ملدن ماو- مجر) على أن يكون 90 جرام مما يساهم في ضبط وإحكام منظومة الإنتاج والرقابة، بالإضافة إلى تثبيت وزن الرغيف هو أفضل البدائل بناء على الدراسات التي تمت حتى يمكن الحفاظ على المواصفات والجودة وكذلك استمرار العملية الرقابية والحفاظ على أموال الدعم لتصل لمستحقيه.
اما بقاء الوضع كما هو عليه فكان نتيجته مجموعة من الإضرار ومنها: استمرار اهدار أموال الدعم وكذلك السماح لكل من تسول له نفسه العبث بالدعم، عدم التأمين على عمال المخابز، عدم رضاء أصحاب المخابز عن التكلفة السابقة، وبالتالي سيكون هناك عدم رضاء عن المنظومة من جانبهم وينعكس ذلك على جودة ومواصفات الرغيف وكان لابد من الاستجابة لمطالبهم بتعديل التكلفة.
رغيف العيش 65 جرام
جدير بالذكر بأنه قد تم زيادة دعم رغيف الخبز من 50 مليار جنية العام الماضي الى 53 مليار جنية هذا العام وبالتالي كان لابد من إعادة صياغة منظومة دعم رغيف الخبز للمحافظة على هذه الأموال.
وأوضحت الوزارة أن تطبيق هذه القرارات الجديدة من شأنها تحقيق المنافع الآتية: ضمان جودة ومواصفات الرغيف أياً كان نوعه، الحفاظ على سعر رغيف الخبز ثابت كما هو 5 قروش للمواطن المصري، المحافظة على حصة وكمية الخبز المخصصة للمواطن 5 أرغفة في اليوم الواحد، إعطاء أصحاب المخابز تكلفة حقيقية للإنتاج، التأمين على كافة العاملين بالمخابز ورفع كفاءة الرقابة بحيث أصبح نقص الوزن يتم العقاب عليه بالسعر الحر ومضاعفة العقوبة والغرامة بما يحافظ على أموال الدعم.