كتبت-أسماء الشيخ
تداولت وسائل الإعلام العالمي، نبأ مقتل الداعشي عبد الحكيم الصحراوي، على يد القوات الفرنسية خلال عملية ” برخان“، التي قامت بها.
وذكرت التقارير، أنه في يوم 17 أغسطس الماضي، شنت القوات الفرنسية هجوما جويا في منطقة مينغا، قرب الحدود بين دولتي مالي، والنيجر، وأسفر الهجوم عن قتل الداعشي.
ويذكر أنه ربما يكون مقتل عبد الحكيم الصحراوي له صلة بمقتل فرنسيين في النيجر.
واعتبر الباحثون، أنه ربما تكون عملية القوات الفرنسي ردا على هجوم تنظيم داعش المتطرف، الذي استهدف 6 من السياح الفرنسيين، وسائق من النيجر، منذ أيام في دولة النيجر،
وإذا كانت الأنباء صحيحة، فإن مقتل عبد الحكيم الصحراوي يعد رد فعل موجع من فرنسا، على استهداف المواطنين الفرنسيين، كما أنها ستكون ضربة شديدة موجهة لتنظيم داعش الإرهابي بمنطقة الساحل.
ويذكر أن الصحراوي كان قد ظهر في تسجيل مصور، كانت نشرته وسائل الإعلام، يقوم فيه بذبح العمدة السابق لمنطقة آجورا 2019، وكان قد نفذ العديد من عمليات الذبح سابقا في كلا من سوريا والعراق.
تناحر داعش والقاعدة
قاد الصحراوي اشتباكات عنيفة وغير مسبوقة بين تنظيمه وتنظيم القاعدة في مالي، أسفرت عن العديد من القتلى والأسرى، وربما تعود المواجهات بين التنظيمين الإرهابيين لأسباب أيديولوجية.
ويذكر أن داعش و القاعدة يتناحران بشأن السيطرة على غرب أفريقيا، دون أي توحد بينهما في الوقت الحالي.
وفي وقت سابق شنّت عناصر داعش سلسلة من العمليات التي استهدفت القاعدة، وقد أسفرت عن مقتل عدد من عناصر داعش، و كرد فعل، قام تنظيم القاعدة بشن هجوم على داعش.
ولدى التنظيمان هدف واحد مشترك، وهو القضاء على الحكومات والقادة المتحالفين مع الغرب، ولتحقيق هذا الهدف، قامت عناصر التنظيمين، بقتل المئات من زعماء القبائل وموظفي الخدمة المدنية، وإجبار عائلاتهم على اعتناق أفكارهم الإرهابية.
وقد بدأ الخلاف بشكل واضح بين التنظيمين منذ فبراير الماضي للعام الجاري، حينما اقتحم تنظيم داعش الإرهابي تحت قيادة المدعو عبد الحكيم الصحراوي، الأراضي المالية التي تسيطر عليها كتيبة «ماسينا» التابعة لتنظيم القاعدة، وأسفرت الاشتباكات عن مصرع عشرات القتلى من الجانبين.
إقرأ أيضا:
فوز الديمقراطيين هو الفوضى