مع تصاعد التوترات في أوكرانيا، باتت سيناريوهات عدة محتملة الحدوث، فلم يعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، متوقعًا بعدما أشعل حربًا في الدونباس، وأقر انفصال جمهوريتي دونيستك وجوهانسك، لم يكتفي لهذا الحد بل شن عملية عسكرية واسعة النطاق في أوكرانيا، أتمت اليوم شهرًا.
وباتت التخوفات الأمريكية متزايدة من أن بوتين قد يطلق العنان لمخزوناته من المواد الكيميائية، أو أسلحة بيولوجية أو نووية، فضلًا عن احتمالية تمديد الحرب إلى الدول المجاورة.
فريق النمر لرسم سيناريوهات النزاع في أوكرانيا
قبل اجتماعات الرئيس الأمريكي جو بايدن المقررة مع زعماء العالم في أوروبا، اليوم، شكل البيت الأبيض بهدوء فريق من مسؤولي الأمن القومي لرسم سيناريوهات لكيفية رد الولايات المتحدة وحلفائها إذا أطلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العنان لمخزوناته من المواد الكيميائية، أو أسلحة بيولوجية أو نووية.
المجموعة المعروفة باسم فريق النمر، تدرس أيضًا ردود الفعل إذا وصل بوتين إلى أراضي الناتو لمهاجمة القوافل التي تنقل الأسلحة والمساعدات إلى أوكرانيا، وفقًا للعديد من المسؤولين المشاركين في العملية ، حسبما ذكر تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز.
ويبحث الفريق أيضًا في ردود الفعل إذا كانت روسيا تسعى إلى تمديد الحرب إلى الدول المجاورة، بما في ذلك مولدوفا وجورجيا، وكيفية إعداد الدول الأوروبية لتدفق اللاجئين على نطاق لم نشهده منذ عقود، وفقًا لتقارير التايمز.
ومن المتوقع أن تتم مناقشة هذه الخطط في بروكسل اليوم الخميس، عندما يلتقي الرئيس الأمريكي بايدن بزعماء دول الناتو الـ 29 الأخرى .
أثناء توجه بايدن إلى أوروبا يوم الأربعاء، حذر هو وستولتنبرغ من الأدلة المتزايدة على أن روسيا كانت في الواقع تستعد لاستخدام أسلحة كيماوية في أوكرانيا.
إحدى القضايا الرئيسية التي يقال إن فريق النمر يبحث فيها هي العتبة التي يمكن أن تدفع التحالف إلى استخدام القوة العسكرية في أوكرانيا .
أوضح بايدن أنه متردد في القيام بذلك، خوفًا من أن تؤدي المواجهة المباشرة مع روسيا إلى تصعيد الصراع خارج نطاق السيطرة، قائلًا : “هذه هي الحرب العالمية الثالثة”.