تعقد “الدائرة السابعة” في محكمة جنايات المنصورة بمحافظة الدقهلية، برئاسة المستشار مجدى على قاسم، رئيس محكمة جنايات المنصورة “الدائرة السابعة”، وعضوية المستشار وائل صفوت راشد، والمستشار محى الدين محمد الكنانى، والمستشار وليد نبيل عطوة، وسكرتارية أحمد كمال، أولى جلسات محاكمة المتهمين بقتل الطفل “يوسف أ.” والذى عثر عليه مقتول وملقى بترعة “بحر يسري”، بنطاق مركز بلقاس.
بلاغ بغياب الطفل يوسف
وكان مدير أمن الدقهلية، قد تلقى إخطارا من مأمور مركز شرطة بلقاس، بورود بلاغ بغياب الطفل “يوسف أ.” 12 عاما، طالب بالصف السادس الإبتدائي، ويقيم طرف والده مقدم البلاغ في قرية الشوامى زمام المركز، واتهام طليقته والدة الطفل “دنيا.ع”، 38 عاما مدرسة، ومقيمة بندر بلقاس؛ بتحريض نجله على ترك المنزل لإجباره على إعادة العلاقة الزوجية، وإعادتها لعصمته مرة أخرى.
استدعاء والدة الطفل
واستدعت وحدة مباحث مركز شرطة بلقاس المشكو فى حقها؛ طليقة مقدم البلاغ، وأنكرت ما نسب إليها، وعللت الاتهام لذات الخلافات، وقيامها برفع قضية “رؤية للطفل”، وعثرت الأجهزة الأمنية بعد يومين من تقديم البلاغ على جثة الطفل طافية بمياه ترعة بحر يسرى، بقرية قلابشو دائرة مركز الستامونى، ويرتدى ملابسه كاملة، ولا توجد به ثمة إصابات ظاهرية، وتبين من الفحص وجود حبل بلاستيكى أبيض حول البطن، مثبت بطرفة قطعة حجرية من البلوك الأبيض، والجثة غير موثوقة اليدين والقدمين.
وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث من أفرع الأمنية الأمنية بمديرية أمن الدقهلية، وتوصلت جهود فريق البحث إلى أن وراء ارتكاب الواقعة، نجل ابن عم والد المجنى عليه ويدعى “علاء ح.”، 30 عاما، محامى حر، ومقيم قرية الشوامى، والثانى “السيد ع”، 50 عاما جار المجنى عليه، لا يعمل، وزوجة المتهم الثانى عرفيا وتدعى “رنا م.”، 36 عاما، عاملة بمحل دواجن.
القبض على المتهمين
عقب تقنين الإجراءات؛ تم ضبط المتهم الثانى والثالثة، وبمواجهتهم أقروا واعترفوا بارتكابهم الواقعة بخطف الطفل واحتجازه حال قدومه من أحدى الدروس حيث قام المتهم الأول بالنداء على المجنى عليه، مستغلا قرابته بوالده، لمساعدته فى حمل كرتونة لإدخالها بمخزن أسفل منزل المتهم الثانى، وقام المتهمان الأول والثانى بوضع شريط لاصق على فمه وتكبيله وإعطاءه “حقنه مهدئة”.
وعقب تفشى خبر اختفائه بالقرية، وتجمع الأهالى أمام مسكنه للبحث عنه، وخشية افتضاح امرهم اختمرت لديهم فكرة التخلص منه، فأحضر المتهم الأول سيارة شقيق الثانى، وقاموا بتكبيل المجنى عليه بحبل غسيل، ووضعوه بحقيبة السيارة، وتوجها به لمكان العثور عليه، وعقب وصولهما قام المتهم الثانى بإحضار قطعة حجرية، وربطها بطرف الحبل المكبل به المجنى عليه، والقيا به بمكان العثور عليه.