منذ بداية الحروب العالمية، سمعنا كثيراً عن الأدوية المغشوشة وبالتالى فهى تشكل خطورة كبيرة على صحة وحياة المواطن المصرى ، حيث لا توجد دولة من دول العالم تخلو من انتشار هذه الأدوية الغير صالحة للأستحدام الأدمى ، ولكن من اين تأتى هذه الأدوية وما هو سبب إنتشارها وكيفية محاربة هذه الظاهرة البشعه .
وخطورة انتشار الأدوية المغشوشة تشكل كارثة ، لأن الدواء يستخدم في حالات الضعف الجسدى ،والهدف من تناول الأدوية إعادة الحاله الجسدية لوضعها الصحيح سواء مناعة او مقاومة أمراض فعند تناول دواء مغشوش فأن الخطورة هنا تنتشر وهذا قد ما يؤدى للموت نتيجة استخدام مثل هذه الأدوية المنتهية الصلاحية .
أسباب انتشار الأدوية المغشوشة
قال الدكتور”على عبدالله”رئيس المركز المصرى للدراسات الدوائية ، ان صناعة الأدوية لها
عائد ربح مغرى، لذلك يلجأ البعض لتجارة فى الأدوية المغشوشة خلال هذه الايام ليحقق إجمالى المبيعات من الأدوية المغشوشة بقيمة عالية بالملايين ، وللأسف سوق سوداء ، مضيفاً:هناك احصائية لمنظمة الصحة العالمية اكثر تحفظاً عن قدر حجم تجارة الأدوية المغشوشة خلال عام 2023 بقيمة 75 مليار دولار.
وتابع: غياب الاعلام سبب لعدم نشر التوعيه للمواطنين ، وغياب الرقابة هنا له دور كبير فى انتشار أزمة الأدوية المغشوشة فى الاسواق .
واكد”عبدالله”فى تصريحات خاصه، أن اتساع حجم سوق الادوية وغلاء الأسعار لازال تحت حماية براءة الاختراع ، وهذا هو الذى قاد الناس لشراء مثل هذة الادوية ، مضيفاً: مواقع الانترنت هى التى ساهمت بشكل كبير فى انتشار الأدوية المغشوشة دوناً للوصفات الطبية لزيادة مبيعات الأدوية وسهولة الوصول اليها وخاصة”المنشطات الجنسية” ومستحضرات التجميل”. ، متسائلاً؟ هل السبب هنا هو الجشع لزيادة مبيعات الأدوية المزيفة .
وتابع:تم انتشار الأدوية المغشوشة بكثرة فى الدول النامية نتيجة الحروب والاوضاع السياسية وأزمة الدولار وعدم وجود العملة الصعبة ، وهنا يتم استغلال الكاذبين والمنافقين استغلال الأزمات بالنصب على المواطنين .
ما هي الأدوية المغشوشة؟
أي دواء منتهي الصلاحية يعتبر دواء مغشوش مهما كان مصدره ، او مستحضرات التجميل والعناية بالبشرة والجسم مثلما حدث فى منتج معجون أسنان “أوال بى” الذى تم نشر هذه على موقع “أوان مصر “أول امس .
وشدد “عبدالله”على الجميع أفراد ومجموعات وحكومات العمل على إنهاء تجارة الموت وليس الحد منها فقط .
رسائل هامة من رئيس شعبة الأدوية للمواطنين
ومن جهه اخرى ، وجه الدكتور”على عوف”رئيس شعبة الدواء ،على المواطنين من خلال موقع “أوان مصر” توجيهات هامه ..كالاتى :-
1- يجب عدم صرف الأدوية خاصة الأدوية المنقذة للحياة إلا من الصيدلية وبوجود صيدلي مختص، لأنه الأدرى بالأدوية المغشوشة من غيره.
2- في حالة الشك بأن الدواء مزور يجب ملاحظة إذا كان هناك أخطاء إملائية أو طباعة سيئة أو تغير في ألوان العبوة الدوائية أو الشكل الدوائي عن الدواء الأصلي المعروف لدينا.
3- يجب مقارنة تاريخ الانتاج والانتهاء في الأرقام الموجودة على الباكت والأرقام الموجودة على الشريط الداخلي لأن أي اختلاف يعني تزوير الدواء.
4- يفضل دائما وجود طبيب أو صيدلي موثوق ترجع إليه في حالة الشك بأي حالة من هذه الحالات.
واكد”رئيس شعبة الدواء ” أن فإن أفضل الطرق لمحاربة الأدوية المغشوشة هي زيادة الرقابة على تصنيع وتوزيع وترويج وصرف الدواء، تقليل منابع التهريب لهذه الأدوية حيث ان أغلب هذه الأدوية تصنع في الصين أو الهند وتأتي مهربة إلى البلاد المختلفة ، وهذا لا ينفي وجود مصانع متورطة في هذه الأمور في كافة البلدان .
انتشار الأدوية المغشوشة؟
وحيث أعلنت منظمة الصحة العالمية عن اكتشاف أكثر من 800 صنف مغشوش حول العالم خلال العام 2017، وما خفي أعظم، بالطبع، لكن انتشار الدواء المغشوش في العالم المتقدم نادر جدا، نظرا لوجود انظمة رقابية متطورة، وتوفر معظم الأدوية هناك بأسعار في متناول الجميع لارتفاع الدخل الفردي في تلك الدول وتوفر أنظمة تأمين صحي متقدمة للسكان.